وفقاً لدراسة أجرتها مؤسسة نايت فرانك Knight Frank، سيحتاج الشخص إلى 12.4 مليون دولار لتتمكن من الانضمام إلى أغنى 1% في الإمارة الصغيرة المطلة على البحر المتوسط،، والتي لا يُفرض على المليارديرات المقيمين فيها، مثل رجل الأعمال البريطاني جيم راتكليف، ورئيس تحالف والغرينز بوتس ستيفانو بيسينا، ضرائب على الدخل أو أرباح رأس المال، بحسب ما نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية.
واحتلت سويسرا وأستراليا المرتبتين الثانية والثالثة في مقدار الثروة المطلوبة للانضمام إلى نسبة الـ1% في البلدين، إذ تحتاج إلى صافي ثروة 6.6 مليون دولار، و5.5 مليون دولار على التوالي، وفقاً للدراسة المنشورة يوم الأربعاء 17 مايو/أيار، في تقرير الثروة لعام 2023. وفي الولايات المتحدة ستحتاج إلى 5.1 مليون دولار كحد أدنى.
وهذه النتائج تؤكد كيف أن الجائحة وارتفاع تكاليف المعيشة يزيدان من حجم الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، فالحد الأدنى المطلوب للانضمام إلى أثرياء موناكو يزيد بـ200 مرة عن الـ57 ألف دولار المطلوبة للانضمام إلى نسبة الـ1% في الفلبين، التي تعد واحدة من أقل 25 بلداً تصنيفاً في دراسة نايت فرانك.
وتشعر العائلات ذات الدخل المنخفض على مستوى العالم بعبء التضخم، الذي أجبرها على إنفاق حصة أكبر بكثير من دخلها على الغذاء والسكن، وفقاً للبنك الدولي. وفي الوقت نفسه أضاف أغنى 500 شخص في العالم قرابة 600 مليار دولار إلى ثرواتهم مجتمعة هذا العام، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، وكان لمارك زوكربيرغ مؤسس شركة ميتا Meta Platforms Inc النصيب الأكبر من المكاسب.
وقالت فلورا هارلي، العضوة في فريق دراسة نايت فرانك، في بيان: "تنامي انعدام المساواة عالمياً قد يزيد التركيز على هذه المجموعة، لا سيما في ظل زيادة الضرائب على الممتلكات وحتى الانبعاثات".