هناك أمور لا تحدث إلا في الأفلام؛ فكثيرةٌ هي التفاصيل التي نشاهدها في الأفلام والمسلسلات وتبدو لنا غير منطقية، لأنها قد لا تحدث مطلقاً في الحياة الواقعية.
فالسيدات مثلاً يزيلن المكياج قبل النوم؛ ولو تركنه، لن يستيقظن وهو ثابت في مكانه. لا بدّ للكحل الأسود أن يسيح، حاله حال الآيلاينر والماسكارا.
وفي أفلام الحركة مثلاً؛ لا يُمكن إطلاق 5 طلقات نارية على شخصٍ من مسافة قريبة، من دون أن يُصاب. حتى لو لم يسبق للشخص أن استخدم السلاح من قبل، لا بدّ لرصاصةٍ واحدة أن تُصيب الهدف.
ومع ذلك، فإن الممثلات -العربيات تحديداً- يستيقظن من النوم مع مكياج وشعرٍ مُسرَّح، وغالباً ما يستطيع البطل -الأجنبي تحديداً- الإفلات من وابل الرصاص الذي أُطلق نحوه.
إليك بعض الأمور الأخرى التي تحدث في الأفلام فقط:
1- تشغيل الضوء للردّ على الاتصالات
هل لاحظتم أن الممثلين يضيئون المصباح قبل الردّ على مكالمة هاتفية في وقتٍ متأخر من الليل؟ على الأرجح لا أحد يفعل ذلك في الحياة الواقعية. ومن قال أساساً إننا جميعاً نضع مصابيح جنب أسرّتنا؟
فالخطوط الهاتفية الأرضية لم تعد موجودة داخل كل بيت، ولو وُجدت، فهي غير شائعة في غرف النوم. كما أن إضاءة شاشة الموبايل كافية جداً لمعرفة هوية المتصل أو رقمه؛ لذا من غير المنطقي أبداً تشغيل الضوء للردّ على الاتصال.
2- وجبة الفطور جاهزة دائماً
لماذا توجد دائماً وجبات فطور رائعة على طاولة الطعام في الأفلام؟ ولماذا يأخذ الممثلون رشفة سريعة من كوب عصير البرتقال، قبل أن يخرجوا مسرعين من الباب؟
لم تعد هذه التفاصيل منطقية أبداً، ولا نصدّقها. من سيُخبر صنّاع الأفلام أننا لا نحضّر فطوراً مثالياً في الصباح، ونحن مستعجلون للوصول إلى العمل قبل الزحمة؟
وأننا لو شربنا عصير البرتقال، فلن نصبّه في إبريقٍ زجاجي.. فمن يريد أن يزيد إناءً إضافياً إلى حوض الغسيل؟ فنحن، إما نشربه مباشرةً من زجاجة المتجر، أو من العصّارة في المنزل.
وأخيراً، من قال إن أفراد العائلة يتناولون الفطور مع بعض؟ من قال إن مواعيد عمل الأب والأم، وحتى أولادهما، تكون متناسقة؟
3- استعمال الأسلحة غير منطقي في الأفلام
لا يمكن إطلاق النار من مسدسٍ بدون حماية مناسبة للأذنين، إلا إذا كنتَ تنوي الاستمتاع بطنين أذنيك والمخاطرة بفقدان السمع. ومع ذلك، لم يمنع هذا الواقع هوليوود من تصوير هذا السيناريو.
وإلى جانب أننا لا نرى أبداً أي دخانٍ ينبعث من الأسلحة في أي مساحة مغلقة، هناك العديد من التفاصيل غير الدقيقة في التعامل مع الأسلحة النارية بالأفلام.
في بعض الأفلام، لن تنفد الذخيرة مطلقاً، ولن يحتاج البطل إلى التوقف وإعادة تعبئة السلاح. وفي حال نفدت، فسيكون الوقت حرجاً يا سبحان الله.
وهناك لقطة تتكرر في عددٍ من الأفلام: حين يُدرك البطل أم الشرير كم رصاصة متبقية من سلاح الطرف الآخر. من يحصي عدد الرصاص خلال معركة حياة أو موت؟ في أي عالمٍ واقعي يمكن أن يحدث ذلك؟
4- السيارات دائماً في الصف الأمامي
في كل فيلم أو مسلسل، تجد الشخصيات أماكن مثالية لركن السيارة؟ لا يلفّون حول المكان مرتين أو ثلاثاً حتى تتحقق المعجزة ويجدوا مكاناً شاغراً!
وغريب كيف يُمكنهم ركن السيارة في المكان الذي يريدونه، من دون أن يخرج أحدهم ليُخبرهم أن المكان محجوز للمحلات التجارية!
وبعيداً عن الباركينغ، لماذا يصدف أن تقف الشخصيات دائماً في الصف الأمامي على الإشارة؟
5- رومانسية المطار
ليس المطار أبداً مكاناً مناسباً للرومانسية، ولا سيما مطارات الولايات المتحدة؛ كان يُمكنها أن تكون كذلك قبل هجمات 11 سبتمبر/أيلول، لكن لا مجال للرومانسية إطلاقاً بعد هذا التاريخ.
فالركض في مطار لوس أنجلوس مثلاً، لن يمنع حُبّ حياتك من ركوب الطائرة، بل سيعرّضك لتحقيقٍ طويل عريض بعد أن يتصدّى لك أمن المطار ويطرحك أرضاً.
6- الأناقة خارج المنزل
لن يحدث أبداً أن نكون بكامل أناقتنا داخل المنزل، فنحن لن نصدّق متى ندوس عتبة الباب حتى نخلع حذاءنا ونرتدي ملابس مريحة لنكون على سجيتنا، خصوصاً بعدما عشنا في ظلّ جائحة كورونا.
لن نسهر في منزلنا مطلقاً بملابس أنيقة. سنرتدي ثياب النوم، التي قد لا تكون متناسقة هي الأخرى!
من غير المنطقي أبداً أن تستيقظ المرأة بمكياج وشعر مثاليين، ومع ذلك، نرى هذه المشاهد دائماً في الأفلام والمسلسلات.
ولو فرضنا أنها نامت بتسريحةٍ أنيقة، فلا بدّ أن تستيقظ مع شعرٍ "منكوش"، الأمر نفسه ينطبق على المكياج. فحتى لو نامت بمكياج السهرة، فإنها ستستيقظ بعيون تُشبه عيون الباندا.
8- ضربات الرأس
ثمة مشهد آخر شائع في الأفلام يتمثَّل في توجيه ضربة على مؤخرة الرأس. وفي الحقيقة، فهذه الضربة يمكنها أن يتكون قاضية أو على الأقل فإن لها تداعيات خطيرة.
في الحياة الواقعية، يُصاب الشخص بارتجاجٍ في المخ في حال تعرَّض لضربةٍ قوية على رأسه، كافية لتجعله يفقد الوعي. وقد ينتهي الحال بإصابةٍ خطرة في الرأس، غالباً ما تكون مهدِّدة للحياة.