عيّن رئيس بلدية مدينة نيويورك في أمريكا، إريك آدامز، الأربعاء 12 أبريل/نيسان 2023، قائدةً جديدةً للحرب الشعواء التي تشنها المدينة على الجرذان، لتكون بذلك أول مسؤولة بسلطات واسعة تعمل على مكافحة الجرذان في المدينة، ضمن جهودها لمكافحة تزايد أعداد القوارض.
القائدة الجديدة لمواجهة الجرذان هي كاثلين كورادي، وهي موظفة سابقة في وزارة التعليم، وقالت كورادي، والمسمى الرسمي لوظيفتها هو "مدير التصدي للقوارض على مستوى المدينة": "سترون الكثير مني وسترون عدداً أقل بكثير من الجرذان، لقد جاء من سيغير الأوضاع".
كان آدامز الذي يعبر في أحيان كثيرة عن كراهيته الشديدة للجرذان، قد نشر إعلاناً عن الوظيفة العام الماضي، مستهدفاً شخصاً "متعطشاً للدماء إلى حد ما"، على حد قوله، تحوطه "هالة عامة من شدة المراس"، وعرض راتباً سنوياً يتراوح بين 120 و170 ألف دولار.
من بين الشروط التي أوردتها البلدية في إعلانها، أن يكون المرشح حاصلاً على درجة البكالوريوس، ولديه خبرة سابقة في التخطيط المدني وإدارة المشاريع، وقبل كل شيء أن يتمتع "بتصميم وغريزة قاتلة لمحاربة العدو الحقيقي؛ عدد الفئران الكبير في نيويورك".
كورادي هي معلمة سابقة وليست جديدة على محاربة الجرذان. فقد أشرفت من قبل على جهود التصدي للجرذان في المدارس العامة بالمدينة.
يأتي هذا فيما تشير بيانات لمدينة نيويورك إلى أن ظهور الجرذان تزايد في السنوات القليلة الماضية، ويقول بعض المسؤولين إن انتشار تناول الطعام على الأرصفة نتيجة جائحة كورونا التي تسببت في إغلاق مطاعم المدينة فاقم المشكلة، فضلاً عن أن السكان والتجار يتركون أكياس القمامة على الأرصفة خارج الحاويات.
من غير المعلوم عدد الجرذان بالمدينة، وقدّرت دراسة في عام 2014 عددهم بنحو مليونين، أو بمعدل جرذ واحد لكل أربعة من السكان في نيويورك.
كانت البلدية قد أنفقت ملايين الدولارات على محاولة مكافحة الجرذان، وتعمل باستمرار على اعتماد تقنيات جديدة للقضاء عليها، مثل الثلج الجاف أو حمامات الكحول.
يُذكر أنه في العام 2020، هاجمت جرذان جائعةٌ سلسلة مطاعم شيبوتلي في مانهاتن، كانت تتغذى على الأفوكادو والبوريتو وتزعج العاملين بأصواتها، وقالت صحيفة The Guardian البريطانية، إنها هاجمت الموظفين، ومضغت أنظمة الأسلاك الكهربائية.
اضطر المطعم إلى إغلاق أبوابه، وقالت الصحيفة البريطانية، إن الإغلاق جاء بعد أن مضغت الفئران الأسلاك في نظام الكمبيوتر الخاص بالمطعم وأحدثت بها ضرراً، لدرجة أن المطعم عجز عن استقبال طلبات الزبائن.