قرر مسؤولون إغلاق المبنى الذي يشمل مكان إقامة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو؛ وذلك بعد أن حوصر كثير من الفئران الميتة خلف الجدران وتكدست في الطابق السفلي، بحسب ما قالته صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 5 أبريل/نيسان 2023.
بحسب الصحيفة، فإن السلطات قررت إغلاق المبنى المتهالك؛ وسط مخاوف من أن الهواء في المقر لم يعد آمناً للتنفس.
المنزل المكسو بالحجر الجيري في 24 شارع ساسكس بالعاصمة الكندية أوتاوا، والذي يعلو على جرفٍ فوق نهر أوتاوا، هو إحدى أكثر قطع الأراضي أهمية من الناحية الرمزية والمحفوفة بالسياسة في البلاد.
في 2022، أغلقت لجنة العاصمة الوطنية، المكلفة بالحفاظ على المباني التراثية في أوتاوا، المنزل، وقدرت تكلفة التجديد والتحديث بنحو 29.7 مليون دولار أمريكي.
وتؤكد الوثائق أن المقر الرسمي لرئيس الوزراء يعاني من العفن وتصدُّع النوافذ وتعطُّل السباكة ونظام الكهرباء، الأمر الذي يُنظَر إليه باعتباره خطراً باشتعال الحرائق.
مشكلة تعم العاصمة
وسلطت الوثائق الضوء على مشكلة الفئران في المبنى، والتي لطالما قضّت مضجع لجنة العاصمة الوطنية.
وفقاً لوثائق داخلية صدرت في يونيو/حزيران 2022: "هناك انتشار كبير للقوارض، والذي لا يمكن معالجته بالكامل حتى تُحل مشكلة غلاف المبنى". وتحتوي الجدران الداخلية للمباني على مادة الأسبستوس الخطرة ولا يمكن إزالتها حتى توضع خطة معالجة.
جاء في الوثائق: "في غضون ذلك، نستخدم الطُّعم للسيطرة على الموقف، لكن هذا يترك لنا براز وجثث الفئران بين الجدران وفي مساحات العلية والطابق السفلي".
أدت حشود الفئران المتحللة والفضلات إلى "مخاوف حقيقية بشأن جودة الهواء" داخل المنزل.
أمضى رئيس الوزراء الكندي الحالي جاستن ترودو، سنوات في المنزل عندما كان طفلاً، حين كان والده رئيساً للوزراء، ولكن بعد توليه السلطة في عام 2015 أعلن أنه لن يعود.
لا يوجد مستأجرون دائمون للعقار مترامي الأطراف، ولكن كثيراً ما تُستخدَم الأراضي حوله لحفلات الحدائق. وهناك المسبح والساونا، اللذان شُيِّدا في عام 1975، بناءً على طلب بيير ترودو، والد جاستن، و"لا يزالان يُستخدمان بشكل متكرر للغاية".
وأشارت الوثائق إلى مخاوف طويلة الأمد بشأن الأسبستوس وتفكك العزل على الأسلاك الكهربائية.
تقول ملاحظة في إحدى الوثائق، إن "هناك خطراً جسيماً مرتبطاً بالأنظمة الكهربائية، وهذا هو السبب في أننا نعتبر المبنى في خطر نشوب حريق"، مضيفةً أن حادثةً وقعت خلال الصيف في الأسلاك قد تكون لها "أضرار مدمرة ولا يمكن إصلاحها".
وتخطط لجنة العاصمة الوطنية لبدء معالجة الأسبستوس والعفن في الربيع، ولكن رغم فداحة أوجه القصور بالمبنى، لم يُتخذ أي قرار رسمي بشأن مستقبله.