مع حلول شهر رمضان الكريم، تعود إلى الحياة العديد من الألعاب التقليدية التي ارتبط اسمها في رمضان بالجزائر، إذ تعدّ سهرات ليالي رمضان أوقاتاً مناسبةً لاجتماع العائلات والأصدقاء، من أجل قضاء أوقاتٍ مسلية من خلال لعب جملةٍ مختلفةٍ من الألعاب التقليدية الرمضانية.
السيق
تعدّ لعبة السيق واحدة من الألعاب التقليدية الرمضانية الجماعية التي تُمارس من قبل الجنسين، وينقسم فيها اللاعبون إلى فريقين، يضم كل فريق 3 أشخاص، وتُستعمل فيها عيدان مجوّفة من القصب التي يُلقيها اللاعب في الهواء، وعند سقوطها تُسجّل نقاط اللاعبين بناءً على الوضعية التي تسقط بها على الأرض.
ولا تخلو هذه اللعبة من التنافس الشديد والإثارة، إذ في الغالب يكون أداء لعبة السيق مرتبطاً بجائزة للفائز، تكون على شكل حلوياتٍ للسهرة، مع وجود جمهورٍ من الأصدقاء أو العائلة.
الخربقة
وهي إحدى الألعاب التقليدية الرمضانية التي تشبه لعبة الشطرنج إلى حدٍ كبير، ويتنافس في اللعبة فريقان أو لاعبان منفردان على رقعة مرسومة على التراب وتحتوي على 49 خانة، وتُستخدم فيها قطع صغيرة من الحجارة مختلفة الألوان تُسمّى "الكلاب" يحصل كل طرف على 28 "كلباً"، ويجب على كل لاعب محاصرة "كلاب" الطرف الآخر لمنعه من تحريك "كلابه" في المربّع، وبالتالي شل حركته بالكامل ليفوز عليه.
الضامة
تعتبر لعبة الضامة من أشهر الألعاب التقليدية في العالم، لكنها تبرز بشكلٍ كبيرٍ في رمضان بالجزائر، إذ يجتمع الجزائريون خصوصاً الكهول منهم على شكلٍ حلقاتٍ في السهرة من أجل لعب لعبتهم المفضلة.
وتعدّ الضامة من الألعاب الاستراتيجية التي يشترك فيها شخصان فقط، وتتمُّ على لوحة الشطرنج وباستعمال قطع على شكل أقراص غالباً وتحركات القطع موحدة وإلزامية ويعبر من خلال القفز فوق قطع الخصم، وغالباً ما يتم المراهنة على الحلويات والمشروبات في حالة الفوز.
البوقالات
إذا كان الذكور في الجزائر يتسامرون على لعب إحدى الألعاب التقليدية الرمضانية السابقة، فإن النساء يتجمعن خصيصاً في سهرات رمضان من أجل لعب لعبتهم المفضلة وهي البوقالات.
إذ تجتمع النسوة في السهرات الرمضانية على شكل حلقات تزينها مائدة الحلويات، وإناءٍ فخري يسمى باللهجة المحلية "البوقالة" التي تكون مملوءة بقصاصاتٍ شعرية وحكم، يتداول النساء على اختيار إحداها والتباهي بها.