يتوقّع خبراء الفضاء أن يصطدم كويكب عملاق بالأرض في يوم حلول "عيد الحب" بعام 2046، إذ يبلغ عرض الكويكب 50 متراً، ويُعرف باسم 2023 DW، ومن المتوقع أن يستغرق أكثر من عقدين، وربما ثلاثة، من أجل الوصول إلينا.
صحيفة The Guardian البريطانية، أفادت الجمعة، 10 مارس/آذار 2023، بأن وكالة الفضاء الأوروبية اكتشفت هذا الكويكب يوم 26 فبراير/شباط 2023، وتوقعت الوكالة أن الكويكب قد يصطدم بالأرض في النهاية يوم الـ14 من فبراير/شباط، عام 2046.
من المتوقع أن يصل طول الكويكب إلى طول مسبحٍ أولمبي، بحسب ما نقلته قناة CBS News الأمريكية، رغم أن "هامش الشك في حجمه قد يكون كبيراً".
أضاف العلماء الكويكب 2023 DW إلى "قائمة المخاطر" المزعومة، التي تسرد تفاصيل الأجسام الطافية في الفضاء، وربما تؤثر على الأرض، وقد منحوا الكويكب تقييم 1 على مقياس تورينو، الذي جرى تطويره عام 1999 لتصنيف خطر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض.
يعني هذا أن العلماء يتوقعون أن هذا الكويكب "لا يمثل أي مستوى خطرٍ غير اعتيادي" في الوقت الراهن، "وأن فرص الاصطدام مستبعَدة للغاية، ولا حاجة إلى أي اهتمام أو قلق عامين"، وفقاً لمركز الأجسام القريبة من الأرض في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
لكن 2023 DW يظل متميزاً عن بقية الكويكبات الأخرى على قائمة المخاطر، البالغ عددها 1448، لأنه الوحيد الذي يتمتع بتصنيف أعلى من الصفر.
من جانبه، قال مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي بوكالة ناسا لـCBS News إن خطر اصطدام الكويكب بالأرض "ضئيل للغاية".
كما تنبّأ عالم الفلك الإيطالي، بييرو سيكولي، بأن فرص اصطدامه بالأرض تساوي 1 في 400، وصمم خريطةً للتنبؤ بموقع اصطدام الكويكب، وكتب التغريدة التالية: "من المؤكد أن هذه الاحتمالية ستصبح مستبعَدةً قريباً".
كانت "ناسا" قد نجحت في سبتمبر/أيلول 2022، في ضرب كويكب شكّل خطراً على الأرض، إذ اصطدمت مركبة الفضاء "دارت" التابعة لـ"ناسا"، بنجاح بكويكب بعيد بسرعة تفوق سرعة الصوت، وذلك في اختبار لأول نظام دفاع كوكبي في العالم، والمصمَّم لمنع حدوث اصطدام كارثي لنيزك بالأرض.
أُطلقت دارت بواسطة صاروخ "سبيس إكس" في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ونفذت معظم المهمة تحت إشراف مديري الرحلات في وكالة ناسا، قبل تسليم التحكم في المركبة إلى نظام ملاحة مستقل على متنها في الساعات الأخيرة من الرحلة، فيما أكد علماء "ناسا" أن الاختبار لا يمكن أن يسفر عن تهديد للأرض عن طريق الخطأ.
تقدر وكالة ناسا التكلفة الكلية لمشروع "دارت" عند 330 مليون دولار، وهو أقل بكثير من تكلفة العديد من المهام العلمية الأكثر طموحاً لوكالة الفضاء.