أطلق منظمو أكبر تجربة في العالم لأسبوع العمل أربعة أيام، حملة لإقناع الشركات الأخرى في المملكة المتحدة بتجربة الفكرة، بعد أن لاقت استحساناً عالمياً، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 26 فبراير/شباط 2023.
الصحيفة أشارت إلى أن الحملة تتطلع إلى إقناع مئات الشركات الأخرى بتبني نظام العمل أربعة أيام في الأسبوع -دون اقتطاع في رواتب العاملين- بعد انتهاء التجربة التي بدأت قبل ستة أشهر.
إلى ذلك، قالت منظمة Autonomy، وهي مؤسسة فكرية تدعم الحملة، إنها ستساعد الشركات في مرحلة الانتقال لهذا النظام، لافتة إلى أن الحملة تهدف إلى تحويل معايير ثقافة العمل من 40 ساعة وخمسة أيام عمل إلى 32 ساعة في الأسبوع.
وكان أسبوع الخمسة أيام في حد ذاته تحسيناً عن أسبوع الستة أيام الذي كان شائعاً قبل ظهور الحركة النقابية أواخر القرن الـ19.
تحقيق نفس الإنتاجية
ويقول أنصار أسبوع الـ4 أيام إن تحسن الإنتاجية يعني أن الموظفين يمكنهم في حالات كثيرة تحقيق نفس الإنتاجية في وقت أقل. وكان نمو الإنتاجية عاملاً رئيسياً في تحسين مستويات المعيشة على مدار عقود.
على أن الحكومة البريطانية لم تُبدِ أي حماس للفكرة حتى الآن. إذ قال مارتن كالانان، وزير الأعمال، للبرلمان في سبتمبر/أيلول إن الحكومة لم تقيّم تكلفة أسبوع الأربعة أيام وفوائده.
وقال هوارد لي، العضو في حزب المحافظين، إن هذه السياسة سيكون لها "تأثير مدمر" لأنه "سيصعب على الزملاء العمل بجد إذا لم يكن بعضهم متاحاً بنسبة 20% من الوقت".
على أن بعض الشركات الكبيرة بدأت في تجربة أساليب جديدة. فالأسبوع الماضي، قالت Sainsbury's، ثاني أكبر شركة بقالة في المملكة المتحدة، إنها ستجرب منح بعض الموظفين فرصة العمل أربعة أيام في الأسبوع. وهذه التجربة لا تتضمن خفض إجمالي الساعات، بل تسمح للعاملين بضغط نفس العدد من الساعات في أربعة أيام.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وصل فرع الحملة العالمية في المملكة المتحدة إلى 100 شركة، وأشاد كثيرون بمزايا هذا النظام في تحسين راحة الموظفين وتحفيزهم وتشجيعهم على الاستمرار في العمل. ويرى مديرو الحملة أن بإمكانهم مضاعفة الشركات التي تعتمد هذا النظام نهاية هذا العام، بالنظر إلى مستوى الاهتمام به.
ويقول جو رايل، مدير حملة 4 أيام في الأسبوع: "الاستجابة الهائلة التي رأيناها للنتائج التجريبية تُثبت أن العالم مستعد لأسبوع عمل مدته أربعة أيام. فقد أمضينا 100 عام في أسبوع العمل خمسة أيام وحان وقت التغيير. والانتقال إلى أسبوع الأربعة أيام سيمنحنا كل الوقت اللازم لنتمكن من عيش حياة أسعد مليئة بالإنجاز".