أكمل طيارٌ رحلته عبر قيادة طائرته بعدما ظن أن مساعده كان يمزح حين اتكأ إلى الوراء غافياً في منتصف الرحلة، حتى وقعت الصاعقة وتبيَّن أنه مات بجانبه في قمرة القيادة عند وصوله، بحسب شبكة إن بي سي الإخبارية الأمريكية، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2022.
الشبكة الأمريكية أشارت إلى أن مساعد الطيار كان قد فارق الحياة في قمرة القيادة، وذلك بعد وقت قصير من إقلاع الرحلة في بلاكبول الإنجليزية.
اعتقد أنه بقيلولة!
كما أوضحت الشبكة أن الطيار اعتقد أن زميله المساعد كان يتظاهر بالنوم عندما أعاد رأسه إلى الوراء وأغمض عينيه، مؤكداً أنه شكَّ أن الرجل البالغ من العمر 57 عاماً، يأخذ قيلولة.
وبعد أن وصلت الرحلة بقي المساعد مستلقياً على كتفه عقب هبوط الطائرة ولا يستجيب، فأدرك الطيّار حينها أن شيئاً ما كان على خطأ، وأشار إلى طاقم الأطباء الذين كانوا يعملون في ساحة الانتظار فجاؤوا للمساعدة.
وخلص تشريح الجثة إلى أن المساعد توفي بسبب قصور حاد في القلب.
وعقب الواقعة، قام فرع التحقيق في الحوادث الجوية (AAIB) بالتحقيق في الحادث حتى يمكن أن تكون الحادثة درساً.
فبين التقرير أن المدرب الذي توفي قد اجتاز الفحص الطبي قبل أربعة أشهر، لافتاً إلى أن الطيار كان قادراً على الهبوط بالطائرة بسلام، لكن النتيجة كان يمكن أن تكون مختلفة.
إلى ذلك، أوضح التقرير أن الأشخاص الذين تحدثوا إليه صباح يوم الحادث قالوا إنه كان شخصه الطبيعي المبتهج ولا توجد مؤشرات على أنه يشعر بتوعك.
فيما قال الأشخاص الثلاثة الذين سافروا معه لحضور الدرس التجريبي قبل رحلة الحادث مباشرة، إنه بدا على ما يرام ولم يحدث شيء غير طبيعي.
يذكر أن تقريراً دولياً كان لفت إلى أن التقييمات الطبية الحالية مقبولة بحيث لا يمكن تخفيض المخاطر إلى الصفر.
في حين أن الحوادث القلبية كانت سبباً مُهماً للوفاة المفاجئة بين عامة السكان وكذلك بين أفراد الطيران.