لا يزال احتمال وجود مدبرة منزل من الروبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضرباً من الخيال العلمي في الوقت الحالي، لكن الخبراء يتوقعون أن الأتمتة يمكن أن تقلل الوقت الذي يقضيه الإنسان في الأعمال المنزلية بنحو 40% في غضون عقد من الزمن، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية في تقرير لها الأربعاء 23 فبراير/شباط 2023.
قد يصبح الغسيل والتنظيف وحتى طلب البقالة شيئاً من الماضي، وفقاً لمجموعة مكونة من 65 خبيراً في الذكاء الاصطناعي من المملكة المتحدة واليابان. طُلب منهم تقييم مدى سهولة أتمتة 17 مهمة منزلية، وتوقُّع مقدار الوقت الذي يمكن أن يوفره هذا لنا في غضون عشر سنوات.
توفير الوقت في الأعمال المنزلية
في دراسة قادها باحثون من معاهد الذكاء الاصطناعي بجامعة أكسفورد ونشرت في دورية Plos One، قدَّر الخبراء أنه يمكن توفير 39% من الوقت الذي نقضيه في الأعمال المنزلية.
طرحت الدراسة أنه يمكن أن يكون هناك جانب إيجابي للأتمتة المتزايدة للعمل البشري، متسائلةً: "إذا كانت الروبوتات ستقوم بأعمالنا، فهل تقوم على الأقل بإخراج القمامة لنا؟".
قدَّر الخبراء أن التسوق من البقالة هو المهمة الأكثر احتمالاً أن تجرى آلياً، مما يوفر 59% من الوقت الذي نقضيه في طلب الطعام بالوقت الحالي.
بحلول عام 2033، يمكن توفير 46% من الوقت الذي نقضيه في غسل الأطباق والطهي والتنظيف، مع تقديرات بنسبة 43% لوقت الغسيل، و40% للبستنة و31% لرعاية الحيوانات الأليفة.
الذكاء الاصطناعي في الأجهزة
في حين أن مدبرات المنزل الروبوتية مثل روزي من مسلسل The Jetsons الكارتوني الأمريكي لا تزال بعيدة المنال، تعمل الشركات على الأجهزة المنزلية الآلية.
يُقال إن شركة أمازون تعمل على ثلاجات يمكنها اكتشاف الوقت الذي ينفد فيه أحد العناصر داخلها وإضافته تلقائياً إلى طلب التسوق، بينما صممت شركة Dishcraft الأمريكية غسالة أطباق للمطاعم يمكنها تحميل وتفريغ نفسها. ومغذيات الحيوانات الأليفة الروبوتية التي يمكن برمجتها من خلال التطبيقات، موجودة بالفعل في السوق.
بينما قدَّر الخبراء أن 21% فقط من الوقت الذي نقضيه في "رعاية الطفل المادية" يمكن أن يكون آلياً. وشككت الدراسة فيما إذا كان تفويض رعاية الأطفال للآلات مقبول اجتماعياً، وأشار خبير لم يذكر اسمه، إلى أن رعاية الأطفال ستكون "آخر شيء يقبله المجتمع على الإطلاق باعتباره مناسباً للخدمات الآلية".
كما قالت الدراسة إن الآثار الاجتماعية والاقتصادية يمكن أن تكون كبيرة، مضيفة: "يمكن أن تحرر ساعات إضافية من حياة الناس مقابل العمل بأجر وأوقات الفراغ".