برَّأت هيئة محلفين، الجمعة 3 فبراير/شباط 2023، الملياردير إيلون ماسك من المسؤولية عن خسائر تَكبَّدها مستثمرون في محاكمة بتهمة الاحتيال، بشأن تغريدة كتبها في العام 2018، مدّعياً أن لديه تمويلاً كافياً لإخراج تسلا من البورصة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعود أطوار القضية إلى أغسطس/آب 2018، عندما غرّد ماسك بأنه يريد إخراج تسلا من البورصة، لأن لديه ما يكفي من التمويل للقيام بذلك، وتسبب ذلك في تقلبات حادة في سعر سهم الشركة لأيام.
ماسك لم يرتكب جريمة احتيال
وأجرى المحلّفون مداولات لمدة ساعتين تقريباً، قبل العودة إلى قاعة المحكمة في سان فرانسيسكو، ليعلنوا أنهم اتفقوا بالإجماع على أنه لا ماسك ولا مجلس إدارة تسلا ارتكبا عمليات احتيال عبر التغريدة وعقبها.
وغرّد ماسك، الذي حاول عبثاً نقل المحاكمة إلى تكساس، بذريعة أن المحلّفين في كاليفورنيا سيتحيّزون ضدّه: "الحمد لله، غلبت حكمة الشعب!". وأضاف: "أنا أقدّر بشدّة النتيجة التي توصلت إليها هيئة المحلفين بالإجماع، بشأن البراءة في قضية تسلا 420، لإخراج الشركة من البورصة".
فيما جادل المحامي نيكولاس بوريت، الذي يمثل غلين ليتلتون ومستثمرين آخرين في تسلا، في المحكمة، بأن القضية أقيمت من أجل ضمان أن يلتزم الأغنياء والنافذون القواعد نفسها للأسواق المالية مثل أي شخص آخر.
وقال بوريت للجنة المؤلفة من تسعة محلفين، خلال المرافعة الختامية "نشر إيلون ماسك تغريدات كاذبة مع تجاهل متهوّر لحقيقتها"، كما أشار بوريت إلى شهادة خبراء قدّرت أن مزاعم ماسك بشأن التمويل، والتي تبين أنها غير صحيحة، كلّفت المستثمرين مليارات الدولارات في المجموع، وأنه يجب أن يدفع ماسك ومجلس إدارة تسلا تعويضات.
لكن أليكس سبيرو، محامي ماسك، نجح في الرد بأن الملياردير ربما أخطأ في صياغة تغريدة متسرّعة، إلا أنه لم يخدع أحداً.