“الاحتراق الوظيفي”.. كيف تعرف أنك مستنزف وغير قادر على الإنتاج بعد الآن؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/23 الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/23 الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش
الشعور بالتعب/ shutterstock

هل تشعر بأنك مستنزف ومنهك للغاية وبأن طاقتك شارفت على النفاد؟ هل تشعر بأنك لم تعد تملك القدرة على الإنتاج أو العطاء؟ هل تفكر يومياً في أنك ترغب في ترك وظيفتك؟ احذر إذاً فربما تعاني من "الاستنفاد" أو "الاحتراق الوظيفي" الذي يتشابه في أعراضه إلى حد كبير مع الاكتئاب. 

ما هو الاستنفاد أو "الاحتراق الوظيفي"؟ 

تتشابه علامات الاستنفاد وأعراضه مع علامات الاكتئاب، إذ تصبح طاقة الشخص المصاب به محدودة، كما أنه قد يتبنى عادات سيئة مثل الإكثار من تناول السكريات على سبيل المثال. 

كذلك، إذا كنت مصاباً بالاستنفاد فإن الشعور بالتعب يرافقك دائماً حتى لو كنت تنام بشكل جيد، كذلك لن تملك الطاقة الكافية لممارسة الرياضة أو حتى الذهاب في نزهة قصيرة. 

وتُعرف منظمة الصحة العالمية الاستنفاد بأنه متلازمة مرتبطة بضغوط العمل المزمنة، ويطلق على  التوتر المرتبط بالعمل أيضاً اسم "الاحتراق الوظيفي"، وهو حالة من الإرهاق البدني أو النفسي تتضمن أيضًا إحساسًا بتراجع الإنتاجية وفقدان الهوية الشخصية، وينصح الخبراء، باستشارة الطبيب في حال كنت تعتقد أنك مصاب به، ويجب أن يكون الطبيب مختصاً ليستطيع التمييز بين أعراض الاكتئاب وأعراض الاستنفاد، لأنه في حين يوجد العديد من خيارات العلاج للاكتئاب، يفضل معالجة الاستنفاد عن طريق إجراء تغييرات في نمط الحياة.

Shutter Stock\ الاحتراق الوظيفي
Shutter Stock\ الاحتراق الوظيفي

الأسباب المحتملة للاحتراق الوظيفي

يمكن أن ينتج الإنهاك الوظيفي عن عدَّة عوامل، منها:

  • ضعف السيطرة: عدم القدرة على التحكم في القرارات التي تؤثر على عملك، مثل جدول المواعيد أو المهام أو ضغط العمل.. كل هذه الأمور قد تؤدي إلى الإنهاك الوظيفي الذي يضعف قدرتك الإنتاجية ويجعلك تشعر بأنك فقدت القدرة على العطاء. 
  • توقعات غير واضحة من العمل: في حالة لم يكن واضحاً لك حجم الصلاحيات التي تملكها أو ما يتوقعه منك المشرف عليك أو الآخرون، فربما لا تشعر بالارتياح في العمل.
  • بيئة العمل المضطربة: ربما تشعر بأن بيئة العمل يسودها التنمر أو تشعر بقلَّة الاحترام من الزملاء الآخرين أو ربما كان مديرك يتدخل في كل صغيرة وكبيرة. كل ذلك من الممكن أن يسهم في زيادة التوتر العصبي أثناء العمل.
  • عدم وجود دعم اجتماعي: في حال كنت تشعر بالعزلة في العمل وفي حياتك الشخصية، فقد تشعر بمزيد من التوتر العصبي الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى الإنهاك الوظيفي.
  • عدم التوازن بين العمل والحياة الشخصية: في حال كان عملك يستحوذ على معظم وقتك وجهدك بحيث لا تستطيع قضاء بعض الوقت مع أسرتك وأصدقائك، فقد تشعر بالإنهاك بسرعة.
iStock\ الاحتراق الوظيفي
iStock\ الاحتراق الوظيفي

أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك

إذا كنت غير متأكد من إصابتك بما يسمى "الاحتراق الوظيفي" أو الإنهاك التام من العمل المفرط، ربما تساعدك الأسئلة التالية على تحديد الإجابة الصحيحة: 

  • هل أصبحت متهكماً أو كثير الانتقاد في العمل؟
  • هل تجبر نفسك على الذهاب إلى العمل وتواجه صعوبة في بدء مهامك؟
  • هل صرت انفعالياً أو نافد الصبر مع زملائك أو العملاء أو الزبائن؟
  • هل تفتقر إلى الطاقة اللازمة لتظل منتجاً؟
  • هل تواجه صعوبة في التركيز؟
  • هل تفتقر إلى الشعور بالرضا عن إنجازاتك؟
  • هل تشعر بخيبة أمل تجاه وظيفتك؟
  • هل تتناول الطعام أو العقاقير ليراودك شعور أفضل، أو ببساطة لتفقد الشعور؟
  • هل تغيرت عاداتك في النوم؟
  • هل تشعر بصداع غير مبرر أو اضطرابات في المعدة أو الأمعاء أو أي شكاوى جسدية أخرى؟

إذا كانت إجابتك "نعم" عن أي من هذه الأسئلة، فربما يكون هذا مؤشراً على الإصابة بالإنهاك الوظيفي. وينصح في هذه الحالة بالتحدث إلى الطبيب؛ وذلك لأن هذه الأعراض قد تكون أيضاً ذات صلة بمشكلات صحية أخرى مثل الاكتئاب، وفقاً لـ Mayo Clinic.

iStock\ الاحتراق الوظيفي
iStock\ الاحتراق الوظيفي

عواقب الاحتراق الوظيفي

قد يؤدي تجاهل الإنهاك الوظيفي أو عدم معالجته إلى عواقب وخيمة، منها:

  • فرط التوتر
  • الإرهاق
  • الأرق
  • الحزن أو الغضب أو التهيُّج
  • أمراض القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • داء السكري من النوع الثاني
  • سهولة الإصابة بالأمراض

التعامل مع الاحتراق الوظيفي

إذا كنت تعتقد أنك مصاب بالاحتراق الوظيفي، فابدأ بالخطوات البسيطة التالية:

  • ناقِش خياراتك: ناقش مخاوفك مع طبيب مختص وقم بتحديد الخيارات الموجودة لديك والتي يمكن من خلالها أن تحل مشاكلك في العمل. حاول أن تحدد أهدافاً واضحة وتوقعات واقعية لما يمكن أن يحدث في حال اتخذت قرارات مثل تغيير وظيفتك على سبيل المثال. 
  • اطلب المساعدة: قد يساعدك دعم الزملاء في العمل أو الأصدقاء أو أفراد العائلة، لذلك من المفيد في هذه الحالات أن تتحدث معهم لتستمد منهم الدعم اللازم. 
  • جرِّب شيئاً يساعد على الاسترخاء: تعرَّف على الأمور التي يمكن أن تساعد في التعامل مع التوتر مثل اليوغا أو التأمل.
  • مارِس بعض التمارين الرياضية: يمكن أن تساعدك ممارسة النشاط البدني بانتظام على التعامل مع التوتر بشكل أفضل. ويمكنها كذلك أن تساعد في تشتيت ذهنك لعدم التفكير في العمل.
  • خذ قسطاً جيداً من النوم: يعيد النوم إلى الجسم عافيته، ويساعد في الحفاظ على صحتك، ويساهم في خفض مستويات التوتر لديك.
علامات:
تحميل المزيد