تناقش لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ المصري، اليوم الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2023، عقب انتهاء الجلسة العامة، مقترحاً بإقامة مقبرة للعظماء، في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر.
وحسب وسائل إعلام مصرية، فإن النائب محمد مجدي فريد قدم مقترحاً للجنة من أجل مناقشته، بحضور ممثلي الحكومة المصرية.
محتويات المقبرة
ولفتت إلى أن المقترح يتضمن أن تحتوي المقبرة في حال أنشئت بالعاصمة الجديدة لمصر، على رفات أهم الشخصيات المصرية في تاريخ البلاد الحديث، وجعلها مزاراً للسياح سواء في مصر أو من الخارج.
ويهدف هذا الاقتراح إلى تكريم وتقدير جهود العديد من عظماء مصر في العصر الحديث، ويكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة، التي بدأ العد التنازلي لافتتاحها.
يشار إلى أنه كان توجد بعاصمة العالم القديم (طيبة) في صعيد مصر، قمة جرف صخري هرمي الشكل على الضفة الغربية تحوي عشرات المقابر المصرية القديمة في البر الغربي بالمدينة الجنائزية رقم واحد في التاريخ، وتسمى (مقابر وادي الملوك)، والتي تعتبر المدينة الجنائزية للملوك، وكان يطلق عليها اسم (تا سيخت ماعت) بالكتابة الهيروغليفية أو الوادي العظيم لكثرة مقابر الملوك داخلها، وتسمى أيضاً بـ"مقبرة العظماء".
وتعتبر هذه المدينة التاريخية من عصر الفراعنة، المدينة الجنائزية الأبرز في العالم، بسبب عدد الملوك وكبار الدولة الفرعونية المدفونين فيها، داخل أنفاق حُفرت في الصخور الكلسية، وبداخلها لوحات فنية مذهلة لتفاصيل الجنائز والمعتقدات الفرعونية للحياة الأخرى.
وتعد هذه المنطقة مركزاً للتنقيبات الكشفية لدراسة علم الآثار وعلم المصريات منذ نهاية القرن الثامن عشر، إذ تثير مقابرها اهتمام الدارسين للتوسع في مثل هذه الدراسات والتنقيبات الأثرية.
وقد ذاع صيت الوادي في العصر الحديث بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون كاملة وما دار حولها من أقاويل بخصوص لعنة الفراعنة، وظل الوادي مشتهراً بالتنقيبات الأثرية المنتشرة بين أرجائه حتى تم اعتماده كموقع للتراث العالمي عام 1979، إضافة إلى مدينة طيبة الجنائزية بأكملها، ولا تزال عمليات الكشف والتنقيب والترميم جارية في وادي الملوك حتى الآن، وقد تم مؤخراً افتتاح مركز سياحي هناك.