انتقد الأمير هاري، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، ردود الفعل "المضرة" على مذكراته التي حققت مبيعات قياسية، قائلاً إنه مستاء للغاية من "الكذبة" بأنه تفاخر بقتله 25 شخصاً في أفغانستان، عندما كان قائداً لطائرة هليكوبتر عسكرية.
وفي مذكراته "سبير"، يسترجع الابن الأصغر للملك تشارلز ما حدث في فترتي خدمته في أفغانستان، الأولى كمراقب جوي في 2008/2007، والثانية في 2012، عندما كان مساعد طيار في طائرات هليكوبتر أباتشي الهجومية، وعدد الناس الذين قتلهم.
الأمير هاري يهاجم الصحافة
وهاجمت الصحف البريطانية، التي انتقدها هاري بشدة في مذكراته، وعسكريون بريطانيون سابقون قراره بالإعلان عن عدد الذين قتلهم، قائلين إن ذلك قد يعرّضه وآخرين لخطر الانتقام.
وفي حديثه إلى المحاور الأمريكي ستيفن كولبير في برنامج (ذا ليت شو)، قال إن الصحافة أخرجت ما كشفه عن سياقه. وأضاف: "بلا شك أخطر كذبة قالوها هي أنني تفاخرت بطريقة ما بعدد الأشخاص الذين قتلتهم في أفغانستان".
وكان ناشر مذكرات هاري قال إنه أصبح أسرع كتاب غير روائي مبيعاً في بريطانيا على الإطلاق.
ويهيمن على الصحافة البريطانية منذ أيام ما كشفه هاري في مذكراته، عن حياته وأفراد العائلة الملكية الآخرين، واتهامه لهم "بالتعاون مع الشيطان"، أو الصحافة الصفراء، على حد وصفه، لتحسين سمعتهم على حساب سمعته هو وزوجته ميغان.
وباعت الطبعة الإنجليزية من (سبير) أكثر من 1.43 مليون نسخة من جميع الأشكال والإصدارات، في الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، في اليوم الأول من نشرها.
وقال هاري: "لن أكذب أن الأيام القليلة الماضية كانت مؤلمة وصعبة".
مذكرات هاري المثيرة للجدل
يُشار إلى أن مذكرات الأمير هاري "spare" (البديل)، طُرحت في أسواق المملكة المتحدة، الثلاثاء، بعد أشهر من الترقب، تخللتها حملة دعائية متواصلة، فيما تزامنت مذكرات هاري مع أربع مقابلات تلفزيونية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة التي يقيم فيها الأمير مع زوجته ميغان.
فيما تخشى العائلة المالكة، وتحديداً الأمير ويليام، والأب الملك تشارلز الثالث، من الأجزاء الأخرى المحرجة في الكتاب، إذ إن الصحافة البريطانية تحرص على انتقاء مزاعم هاري بدقة كبيرة، ويبدو أن زوجة والده على استعداد لخوض مرحلة صعبة، بعدما هاجمها هاري في مقابلة له مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية.
وقال إن بعض تفاصيل المحادثات الخاصة التي نُشرت في وسائل الإعلام "لم تكن لتتسرب من أحد" سوى كاميلا، واصفاً إياها بـ"الشريرة".
ويتهم دوق ساسكس، البالغ 38 عاماً، في الكتاب، شقيقه ويليام بطرحه أرضاً خلال شجار، العام 2019، بشأن ميغان، التي كان هاري تزوجها قبل سنة من ذلك، كما تطرق الأمير هاري لتعاطيه المخدرات، بالإضافة إلى قتله 25 من عناصر حركة طالبان، خلال خدمته في صفوف الجيش البريطاني في أفغانستان.
وعلى خلفية التسريبات، ندَّد ضباط كبار في الجيش البريطاني بشدة بهذه التصريحات.