قالت صحيفة The Telegraph البريطانية، الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2023، إن هجمات الأمير هاري المتكررة بحق العائلة المالكة، كان لها تأثير سلبي على صحة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية في عامها الأخير.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر مقربة من الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية، أن هجمات الأمير هاري على العائلة المالكة كان لها أثر سلبي على صحة الملكة، لا سيما أنها كانت في عمر متقدم، بالإضافة إلى فقدانها زوجها الأمير فيليب، وأنها لم تكن بحاجة لمثل هذه الضغوط من حفيدها.
كما أوضح مصدر آخر "ليس لديَّ شك على الإطلاق في أن مزاعم الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، ضد الأسرة كان لها تأثير سلبي على صحة الملكة إليزابيث".
وغادر الأمير هاري، وزوجته ميغان ماركل، المملكة المتحدة بعد صراع مع العائلة المالكة، دام 3 سنوات، وفي مارس/آذار 2021، أجرى الزوجان مقابلة مع أوبرا وينفري، اتهما فيها العائلة المالكة بالعنصرية، والضغط المستمر، ونتيجة لهذه المقابلة توترت العلاقات بين الزوجين والعائلة المالكة.
وتأتي التصريحات من المصادر في الوقت الذي أثارت فيه مقتطفات من مذكرات الأمير هاري والتي بدأت في الانتشار، الخميس، 5 يناير/كانون الأول 2022، ضجة كبيرة في بريطانيا، إذ يروي في كتابه هذا تفاصيل مثيرة، اعترف فيها الأمير هاري بأنه تعاطى الكوكايين، وقتل "25 مقاتلاً معادياً"، على حد وصف الكتاب، في أفغانستان.
وعلى إثر ذلك، انتقد جنود سابقون في الجيش البريطاني اعترافات الأمير هاري بشأن خدمته العسكرية في أفغانستان، محذرين من أن هذا الاعتراف قد يشكل تهديداً على أمنه الشخصي، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
كما تضمنت المذكرات وصف هاري شقيقه الأمير وليام في كتابه بـ"عدوه اللدود"، على الرغم من الاعتراف بأنه "شقيقه الحبيب" في لقاءات سابقة.
وعندما سُئِل عن هذا التعليق، أخبر الأمير المذيعين الأمريكيين: "الغريب أنه كان هناك دائماً نوع من المنافسة بيننا. وأعتقد أنَّ ما يعززها هي مسألة وريث العرش والاحتياطي".
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن هاري قد لا يحضر مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، لأنه عندما سُئِل عن خططه في مقطع دعائي لمقابلته على قناة ITV للترويج للكتاب، قال: "هناك الكثير مما يمكن أن يحدث حتى وقتها. لكن الباب مفتوح دائماً، والكرة في ملعبهم".