أعلنت شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، التي يملكها رجل الأعمال الأمريكي وصاحب تويتر، إيلون ماسك، أنها سلمت عدداً "قياسياً" من السيارات بلغ 1.3 مليون سيارة خلال العام المنصرم 2022، بزيادة بلغت 40% مقارنة بالعام 2021.
يأتي ذلك بعد أن قامت الشركة بتسليم 405 آلاف مركبة في الربع الأخير من العام الماضي، ومع ذلك فإن الرقم جاء أقل من توقعات وول ستريت، التي توقعت تسليم حوالي 430 ألف سيارة لهذه الفترة.
من المتوقع أن تواجه صناعة السيارات هذا العام تباطؤاً في الطلب، حيث يشعر العملاء المحتملون بالقلق من ارتفاع أسعار الفائدة ومخاوف الركود، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.
تسلا تتحدى نقص الإنتاج
من جهتها، قالت شركة تسلا في بيان للمستثمرين إنها "اضطرت للتعامل مع تحديات كوفيد المتعلقة بسلسلة التوريد على مدار العام"، في إشارة على ما يبدو إلى انخفاض عمليات التسليم في آخر 3 شهور من 2022 لأقل من المتوقع بنحو 34 ألف سيارة.
ولم تعتد تسلا على نقص الإنتاج، حيث تمكنت في السابق من تسليم ما يقرب من نفس عدد المركبات التي أنتجتها، وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال الرئيس التنفيذي لتسلا، إيلون ماسك، إنه يعمل على حل المشكلة.
ومثل شركات صناعة السيارات الأخرى، تواجه تسلا في العام الجاري تحدياً يتمثل في إمكانية تباطؤ الطلب على المركبات، حيث يتعامل العملاء مع ارتفاع تكاليف الاقتراض والمخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي، بحسب الشبكة البريطانية.
كما تواجه تسلا كذلك، منافسة من عمالقة تصنيع المحركات التقليدية مثل فورد وجنرال موتورز، بالإضافة إلى الشركات الجديدة مثل ريفيان ولوسيد في الولايات المتحدة وبي واي دي ونيو في الصين.
تسلا تخاطب المستثمرين
ومن المقرر أن تعلن تسلا عن النتائج المالية للربع الرابع من عام 2022 والعام ككل في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، في حين أعلنت الشركة أنها تخطط لاستضافة يوم المستثمر في الأول من مارس/آذار المقبل، وبث الحدث على الهواء مباشرة من مصنع جيجا في تكساس.
أضافت الشركة: "سيتمكن مستثمرونا من رؤية خط الإنتاج الأكثر تقدماً، بالإضافة إلى مناقشة خطط التوسع الطويلة المدى، ومنصة الجيل الثالث، وتخصيص رأس المال ومواضيع أخرى مع فريق القيادة لدينا".
يشار إلى أن أسهم تسلا انخفضت بنسبة 65% في عام 2022، وهو أسوأ عام لها منذ طرحها للاكتتاب العام في عام 2010، نظراً لقلق المستثمرين بشأن اضطرابات الإنتاج، والمخاوف بشأن تباطؤ الطلب وتركيز ماسك على تويتر.
كان إيلون ماسك الذي فقد المرتبة الأولى ضمن أغنى رجال العالم، قد اشترى تويتر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول العام المنصرم، بصفقة بلغت 44 مليار دولار، وقضى معظم وقته منذ ذلك الحين مشغولاً بتطوير أداء منصة التواصل الاجتماعي.