توفي 18 طفلاً أوزبكستانياً من بين 21 تناولوا شراباً طبياً من إنتاج شركة أدوية هندية، للعلاج من التهابات تنفسية حادة، في حين قالت الشركة الهندية المنتجة للدواء على موقعها الإلكتروني إنه يستخدم لعلاج أعراض البرد والإنفلونزا.
موقع CNN International الأمريكي، قال الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن وزارة الصحة في أوزبكستان أشارت إلى أن جرعة الدواء كانت تحتوي على مادة "جلايكول الإيثيلين"، التي قالت إنها مادة سامة، بعد إجراء اختبارات معملية عليها.
الوزارة أوضحت في بيانها الصادر يوم الثلاثاء، 27 ديسمبر/كانون الأول، أن شركة "كوراماكس الطبية" Quramax Medical استوردت الدواء إلى أوزبكستان.
كما أوضحت الوزارة أيضاً أن الأطفال تعاطوا الدواء في المنزل من دون وصفة طبية، سواء بقرار من أولياء أمورهم أم بناء على توصية من صيادلة، وقد تناولوه بجرعات تجاوزت الكميات القياسية المحددة للأطفال.
ولم يتضح بعدُ ما إذا كان جميع الأطفال أو أي منهم قد تناولوا الدواء بجرعات تتجاوز الكميات القياسية أم لا.
في المقابل، لم تردّ شركة "ماريون بيوتك" Marion Biotech، ولا شركة "كوراماكس ميديكال"، ولا وزارة الصحة الهندية بعد على طلبٍ من وكالة Reuters للتعليق على هذه المزاعم.
وكانت الهند أعلنت يوم الثلاثاء عن بدء عمليات تفتيش لمصانع الأدوية في جميع أنحاء البلاد، ضماناً لتطبيق معايير الجودة العالية.
حادث غامبيا
يأتي حادث وفاة الأطفال في أوزبكستان في أعقاب حادث مماثل في غامبيا، إذ ألقي فيه اللوم على أدوية لعلاج السعال والبرد تنتجها شركة أدوية هندية، في وفاة ما يزيد على 70 طفلاً، بعد تعاطيهم هذه الأدوية. وقد أنكرت كل من الحكومة الهندية والشركة مسؤولية الدواء عن ذلك.
كثيراً ما توصف الهند بأنها "صيدلية العالم"، وقد زادت صادراتها من الأدوية بأكثر من الضعف خلال العقد الماضي، حتى وصلت قيمتها إلى 24.5 مليار دولار في السنة المالية السابقة.
من جانب آخر، قالت وزارة الصحة الأوزبكية، إنها عزلت 7 موظفين لتقصيرهم في تحليل أسباب وفيات الأطفال في الوقت المناسب، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة. وقالت إنها اتخذت إجراءات تأديبية بحق بعض "المختصين"، وإن لم تحدد أدوارهم. وعمدت الوزارة أيضاً إلى سحب دواء Doc-1 Max بنوعيه (الأقراص والشراب) من جميع الصيدليات.