ابتكرت شركة بريطانية منظومة تكنولوجية تتنبأ بدقة بالوقت الذي يكون فيه المرضى جاهزين لمغادرة المستشفى عند وصولهم إلى قسم الطوارئ، لحل أزمة الأسرّة في مستشفيات دائرة الصحة الوطنية.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن هذه المنظومة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحلل بيانات مثل العمر والحالة المرضية والإقامات السابقة في المستشفى لتقدير المدة التي سيحتاج المريض البقاء خلالها.
الصحيفة أشارت إلى أنه بإمكان مديري المستشفيات بعد ذلك إبلاغ خدمات الرعاية الاجتماعية بالتاريخ المتوقع لخروج المرضى من المستشفى مقدماً، ما يسمح بتوفير أسرّة الرعاية وإعدادها.
المنظومة أحدثت "ثورة"
في السياق، قال الممرضون إن هذه المنظومة أحدثت "ثورة" في قدرتهم على إخراج المرضى في الوقت المحدد، ما يعني أن الأشخاص الذين كانوا سيظلون عالقين في المستشفى سيعودون إلى منازلهم في عيد الميلاد.
يأتي هذا فيما تشير أحدث أرقام دائرة الصحة الوطنية في إنجلترا NHS England إلى أن 13,697 سريراً في المستشفى يومياً -حوالي 15% من الإجمالي- يشغلها مرضى مؤهلون للخروج من المستشفى، ومعظمهم يتأخر في الخروج بسبب التأخير في إعداد تجهيزات الرعاية الاجتماعية.
اختبار المنظومة في 4 مستشفيات
وهذه المنظومة التكنولوجية الجديدة، التي طورتها شركة الذكاء الاصطناعي البريطانية Faculty، تُختبر في أربعة مستشفيات تابعة لدائرة الصحة الوطنية في ويلز.
فيما تشير التحليلات إلى أن هذه الأداة ستوفر على مستشفيات دائرة الصحة الوطنية 3000 يوم إقامة في الأسرّة و1.4 مليون جنيه إسترليني سنوياً عن طريق تسريع إفراغها، الذي بدوره يُوفر أسرّة للعمليات الاختيارية مثل استبدال مفصل الورك.