أمرت المحكمة العليا في نيبال، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، بالإفراج عن القاتل المتسلسل الفرنسي الشهير تشارلز سوبراج سيئ السمعة، الذي كان محور أحداث المسلسل التلفزيوني "الثعبان" والمرشح لجائزة، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
إذ صدرت أوامر بترحيل سوبراج، الذي أمضى 19 عاماً في السجن بتهمة قتل سائحين في كاتماندو عام 1975، إلى فرنسا في غضون 15 يوماً.
وارتبط سوبراج بسلسلة من جرائم قتل السياح الأخرى في السبعينيات، وأمضى 20 عاماً في السجن في الهند.
ووفقاً للشبكة، فإن معظم ضحايا سوبراج من الشباب الغربيين الذين كانوا يجوبون الهند وتايلاند.
وكان سوبراج يقضي حكمين بالسجن مدى الحياة، مدة كل منهما 20 عاماً، في عاصمة نيبال، بتهمة قتل امرأة أمريكية، وهي كوني جو برونزيتش، وصديقتها الكندية لوران كاريير.
وأدين سوبراج في محاكمتين منفصلتين، آخرهما في عام 2014 عندما حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً في سجن شديد الحراسة بتهمة قتل كاريير.
لكن المحكمة العليا في نيبال أمرت بالإفراج عن سوبراج، يوم الأربعاء، بعد أن نجح فريقه القانوني في تقديم التماس للحصول على تخفيض لفترة العقوبة بسبب سنه وحسن سلوكه.
ويسمح بند في القانون النيبالي بإطلاق سراح السجناء الذين أظهروا حسن السلوك وأمضوا 75٪ من فترة سجنهم.
فيما قالت وكالة فرانس برس إن الحكم نص على أن "إبقاءه في السجن بشكل مستمر لا يتماشى مع حقوق السجين الإنسانية"، ويشير إلى العلاج المنتظم لأمراض القلب كعامل آخر في إطلاق سراحه. ويقول محاميه إنه يمكن الإفراج عنه الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول.
وكان سوبراج على صلة بأكثر من 20 جريمة قتل بين عامي 1972 و1982، تم فيها تخدير الضحايا أو خنقهم أو ضربهم أو حرقهم.
لقب "الثعبان"
وأُطلق عليه لقب "الثعبان" أو "قاتل البيكيني" بسبب موهبته في التنكر وقدرته على الهروب من السجن واستهداف الشابات. ودار حوله لاحقاً مسلسل ناجح عرض على كل من بي بي سي ونتفلكس صدر عام 2020.
وقبل إدانته مرتين في كاتماندو، كان سوبراج قد أمضى بالفعل عقدين في السجن في الهند بتهمة تسميم حافلة محملة بالسياح الفرنسيين.
وخلال ذلك الوقت تمكن من الفرار من السجن لفترة وجيزة عن طريق تخدير حراس السجن. وادعى في وقت لاحق أن الهروب كان حيلة لتمديد عقوبته وتجنب تسليمه إلى تايلاند، حيث كان مطلوباً لارتكاب خمس جرائم قتل أخرى.
وبعد إطلاق سراحه من الهند، تم القبض على سوبراج بتهمة قتل برونزيتش، بعد أن شوهد في كازينو في كاتماندو في عام 2003.