أثار المسلسل الوثائقي الجديد Harry & Meghan على شبكة نتفليكس، حالة من الاستياء العام في أوساط العائلة الملكية البريطانية، إلا أنه لم يصل لدرجة تخوفاتهم بالكشف عن مزاعم جديدة ضد العائلة، بحسب ما قاله موقع The Daily Beast الأمريكي الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2022.
بحسب الموقع، لم يُبدِ أصدقاء العائلة الملكية اهتماماً كبيراً بأول ثلاث حلقات من مسلسل نتفليكس الوثائقي، لكن أحد المصادر قال إن المسلسل يظل بمثابة خيانة، لأنه يُرسخ الحالة السامة التي تطغى على العلاقات بين الأميرين ويليام وهاري.
إذ بدأت الاتصالات المتبادلة بين كبار مساعدي ومستشاري القصر بعد ساعات من نشر الحلقات، لكن الشعور السائد اتسم بالارتياح، لأن المسلسل لم يوجه أي ضربات كبيرة للعائلة. حيث كرر المسلسل القصص المعروفة نفسها، مع التركيز على شعور الثنائي الشهير بمدى خبث وسائل الإعلام.
وقال أحد أصدقاء الملك تشارلز والدوقة كاميلا لموقع The Daily Beast الأمريكي: "من الصعب أن أفهم السبب الذي جعل نتفليكس تدفع 100 مليون دولار هنا. وإذا لم يكن لديهم ما يقولونه باستثناء ما قيل، فأعتقد أن الملك قد اجتاز أسوأ ما في الأمر".
أما أقرب ما يُمكن وصفه بالهجوم على تشارلز في تلك الحلقات، فتمثّل في تصريح هاري بأنه لم يحصل على دعمٍ كبير بعد وفاة والدته، لكنه لم يذكر والده صراحةً.
لوم على ميغان
بينما قال صديقٌ لكيت وويليام: "من الصعب تصور كم كانت السنوات الثلاث الأخيرة مدمرةً بالنسبة لويليام. إذ كان الأخوان مقربَين جداً وبينهما ارتباطٌ مذهل. ومن المستحيل التعبير عن حجم الصداع المتواصل والفظيع والمهول الذي مثّله هذا الأمر بالنسبة لويليام في السنوات القليلة الماضية. وتلوم العائلة ميغان على كل ذلك في الواقع. وهم يكرهونها من كل قلبهم ببساطة. هذه كارثة كبيرة. كان الأخوان مقربين للغاية أثناء نشأتهما، وكان هاري على استعدادٍ لفعل أي شيء من أجل البقاء مع ويليام. لقد فقدا أمهما وأصبح والدهما منعزلاً للغاية، لهذا كان ارتباطهما قوياً جداً والجميع يعرف ذلك".
أردف صديق العائلة: "ثم جاءت ميغان. وحذّره الجميع منها لكنه لم يستمع لأحد، فاختطفته بعيداً ببساطة. واختفى ذلك الارتباط بالكامل، ويمثل هذا المسلسل آخر حلقات الخيانة. وويليام يكرههما بشدةٍ الآن. والوضع سامٌ وهدّام لجميع الأطراف. وسيظلون عائلةً في نهاية المطاف، لكن عائلتهم بأكملها دُمِّرت بسبب ميغان. ولا يمكنكم تصوّر مدى سوء الوضع".