نُقل تاج القديس إدوارد التاريخي من برج لندن "ليخضع لبعض التعديلات"، قبل تتويج الملك تشارلز الثالث، وفقاً لبيان نشره قصر باكنغهام؛ إذ يقول موقع Robb Report الأمريكي إن هذا الإرث الثمين لم يخرج من البرج منذ حوالي 60 عاماً، وتمت إجراءات نقله في سرية شديدة، كما لم يُكشف عن موقعه الحالي.
ووفقاً لصحيفة The Washington Post، فإن الملك تشارلز الثالث سيرتدي التاج خلال تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن، يوم 6 مايو/أيار عام 2023، إذا سارت الأمور وفقاً للموعد المحدد، ولكنه أولاً يحتاج إلى بعض التعديلات ليناسب رأساً أكبر من رأس والدته على الأرجح.
ووفقاً للتقاليد المعمول بها منذ قرون، سيُقدَّم التاج للملك خلال احتفال مهيب في كنيسة وستمنستر، وسيرتدي أيضاً تاج الإمبراطورية أثناء الاحتفال.
وصُنع تاج القديس إدوارد في القرن السابع عشر، ويُستخدم في تتويج الملوك الإنجليز منذ أكثر من 350 عاماً. وهو في الواقع بديل لتاج من العصور الوسطى كان يُعتقد أنه يعود إلى حاكم القرن الحادي عشر إدوارد المعترِف، وهذا التاج أُذيب عام 1649 وحل محله تاج آخر من تصميم وصنع صائغ الذهب الملكي روبرت فاينر عام 1661 لتتويج تشارلز الثاني.
ورغم أنه ليس نسخة طبق الأصل من سابقه الذي يعود إلى العصور الوسطى، يحوي التاج الحالي أربعة صلبان باتيه، وأربع أزهار زنبق، وقوسين مثل التاج الأصلي. وهذا التاج الذي يزن قرابة كيلوغرامين يبلغ طوله 30 سم ومحيطه 66 سم. وإطاره المصنوع من الذهب الخالص مرصع بتشكيلة رائعة من الأحجار الكريمة تشمل 345 حجر أكوامارين، و37 حجر توباز أبيض، و27 حجر تورمالين، و12 حجر ياقوت، و7 أحجار جمشت، و6 أحجار ياقوت أزرق، وحجري يرغن، وحجر جارنيت، وحجر لعل، وحجر كهرمان، وفقاً لما أوردته صحيفة The Washington Post. ويحوي التاج أيضاً غطاءً مخملياً مزيناً بفرو القاقم يمكن تعديل حجمه ليناسب الملك الجديد.
وسيُقام حفل تتويج الملك تشارلز بعد 8 أشهر من اعتلاء الملك للعرش ووفاة الملكة إليزابيث الثانية. وسيُتوّج الملك بالتاج أيضاً بعد 70 عاماً بالضبط من تتويج والدته الراحلة به. وحفل التتويج سيضم المراسم الأساسية للاحتفال التقليدي ولكن بروح القرن الحادي والعشرين في بريطانيا، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC. والتاج، بطبيعة الحال، سيظل محتفظاً بدور البطولة.