تخلّت كاميلا، زوجة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، عن تقليد وصيفات الملكة، وعيّنت مجموعة مكونة من ست مساعدات شخصيات سيعرفن باسم "رفيقات الملكة"، وذلك في خطوة تمثل انفصالاً رمزياً مبكراً عن الماضي.
صحيفة The Washington Post قالت، الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن منصب وصيفات الملكة يعود إلى العصور الوسطى، وأشارت إلى أنه كان لهن دور بارز في واجبات العائلة المالكة، ويعملن مساعدات شخصيات مقربات من الملكة، وغالباً ما ينتمين إلى عائلات أرستقراطية ثرية بدرجة تغنيهنّ عن العمل.
لكن في محاولة منها لإصلاح النظام الملكي -مع زوجها الملك تشارلز الثالث- غيرت كاميلا هذا اللقب وطبيعة المهام التي ستتولى مساعداتها.
بحسب الصحيفة الأمريكية، ستقل مشاركة "رفيقات الملكة" في الفعاليات وسيعملن بصورة أقل رسمية، ولن تكون المراسلات أو المهام الإدارية، مثل الرد على الرسائل أو التخطيط اليومي، من اختصاصهن.
من جانبه، قال القصر الملكي في بيان، الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن هؤلاء الرفيقات "سيرافقونها في بعض الأحيان" وسيساعدنها في بعض مهامها الرسمية.
في دورهن الجديد، الذي سيبدأ العمل به الأسبوع المقبل حين تستضيف قرينة الملك حفل استقبال لنشطاء مناهضة العنف المنزلي والعنف ضد المرأة، لن تحصل رفيقات كاميلا على راتب ولكن القصر سيتكفل بنفقاتهن.
مصدر في القصر نقلت عنه الصحيفة الأمريكية قوله إن أولى النساء اللائي سيتولين منصب رفيقات الملكة صديقات شخصيات لكاميلا، وهن: مركيزة لانسداون، وجين فون ويستنهولز، والليدي كاثرين بروك، وسارة تروتون، والليدي سارة كيسويك، والبارونة تشيشولم، العضوة السابقة في حزب المحافظين والمتحدثة باسم مكتب مجلس الوزراء في مجلس اللوردات.
أما الوصيفات السابقات -اللائي كنَّ يخدمن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية- فسوف يعملن الآن في مساعدة الملك تشارلز الثالث في استضافة الفعاليات في قصر باكنغهام وسيُعرفن باسم "سيدات الأسرة".
وُلدت كاميلا في عام 1947 لعائلة ثرية -كان والدها ضابطاً برتبة ميجر وتاجر نبيذ وتزوج من أرستقراطية- ونشأت في مزرعة ريفية وتلقت تعليمها في لندن قبل الذهاب إلى مدرسة مون فيرتل في سويسرا ثم المعهد البريطاني في فرنسا.
انخرطت في الدوائر الاجتماعية التي جعلتها على اتصال مع تشارلز، الذي التقت به في ملعب بولو في أوائل السبعينيات.
في هذا السياق، يقول كريستوفر ويلسون، مؤلف كتاب عن علاقة الزوجين: "انقلب عالمه رأساً على عقب ولا أعتقد أنه تعافى من ذلك أبداً".
تتحدث تقارير بريطانية عن أن كاميلا لا تحظى بحب العامة على نطاق واسع، ويشير استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف في مايو/أيار 2022 إلى أن 20% فقط ممن تم استطلاع آرائهم أنها يجب أن تكون ملكة، بينما اعتقد 39% أنها يجب أن تحصل على لقب عقيلة الأمير.
مع ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة ديلي ميل، بعد دعم الملكة لها في أن تصبح عقيلة الملك، أن 55% أيدوا هذه الخطوة مقابل اعتراض 28%.