قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، إن عدد من سجلوا أنفسهم كمستخدمين جدد على منصة التواصل الاجتماعي بلغ "أعلى مستوى على الإطلاق"، في الوقت الذي يواجه فيه هجرة جماعية للمعلنين والمستخدمين ممن يفرون إلى منصات أخرى، بسبب مخاوف تتعلق بالتحقق من عدم زيف الحسابات وخطاب الكراهية.
وفي تغريدة له مساء، السبت 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أوضح ماسك أن متوسط عدد المشتركين بلغ أكثر من مليونين يومياً، خلال الأيام السبعة المنتهية يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني، بزيادة 66% مقارنة بنفس الأسبوع في عام 2021.
ماسك أضاف أن عدد الدقائق التي أمضاها المستخدمون نشطين على المنصة كانت أيضاً عند مستوى قياسي، إذ بلغت في المتوسط ما يقرب من ثمانية مليارات دقيقة يومياً على مدى الأيام السبعة المنتهية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بزيادة 30% مقارنة بالأسبوع نفسه من العام الماضي.
وبحلول يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني، تراجع خطاب الكراهية مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
كما قال ماسك، الذي يدير أيضاً شركة "سبيس إكس" (SpaceX) للصواريخ، وشركة "نيورالينك" (Neuralink) الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشركة "بورينغ كومباني" (Boring Company)، إن شراء تويتر سيسرع من طموحه في إنشاء تطبيق "إكس" (X)، أو كما يسميه "تطبيق كل شيء".
ووفقاً لتغريدة ماسك، سيحتوي تطبيق "تويتر 2.0 كل شيء" (Twitter 2.0 The Everything) على ميزات مثل "الرسائل المباشرة المشفرة" (DMs)، والتغريدات الطويلة، والمدفوعات.
وفي تغريدة أخرى في وقت مبكر من يوم الأحد، قال ماسك إنه يرى "طريقاً إلى تويتر سيتجاوز مليار مستخدم شهرياً خلال 12 إلى 18 شهراً".
وأوقف معلنون على تويتر، منهم شركات كبرى مثل جنرال موتورز وموندليز إنترناشونال وفولكس فاجن، الإعلانات مؤقتاً على المنصة، في خضم خلاف مع ماسك.
وقال ماسك إن تويتر يشهد "انخفاضاً هائلاً في الإيرادات" مع تراجع المعلنين، وألقى باللوم على تحالف مجموعات الحقوق المدنية الذي ضغط على كبار المعلنين في المنصة، لاتخاذ إجراءات إذا لم يتحقق الاعتدال في المحتوى.
وحث النشطاء معلني تويتر على إصدار بيانات بشأن سحب إعلاناتهم من منصة التواصل الاجتماعي، بعد أن رفع ماسك الحظر المفروض على تغريدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويُعتقد أن المئات من موظفي تويتر قد تركوا الشركة، بعد إنذار وجهه ماسك بأن يقوم الموظفون بالتسجيل "لساعات عمل طويلة وبكثافة عالية"، أو يغادروا.
وسرَّحت الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري نصف قوتها العاملة في فرق الاتصالات وإدارة المحتوى وحقوق الإنسان وأخلاقيات التعلم الآلي، بالإضافة إلى بعض فرق الإنتاج والهندسة.