كشفت وسائل إعلام أمريكية أن فريق الثقة والأمان في تويتر حذر الملياردير إيلون ماسك من مشكلات انتحال الهويات والفوضى التي قد تنشأ عن سياسة بيع علامات التوثيق مقابل 8 دولارات، لكنه أصر على فكرته ومضى في تطبيقها، الذي لم يستمر 24 ساعة.
بحسب موقع Business Insider الأمريكي الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فقد جاء هذا التحذير قبل أسبوع من تطبيق الملياردير لنظام التوثيق الشامل الذي اقترحه، عبر وثيقة داخلية من سبع صفحات كتبها الفريق وتم توزيعها في الأول من نوفمبر/تشرين الأول.
وفقاً لموقع Platformer، فقد أشار مؤسس الموقع كيسي نيوتون والمحررة زوي شيفر إلى أن الوثيقة أوضح فيها فريق تويتر مخاطر بيع علامة التوثيق الزرقاء وقدم توصيات لتفادي هذه المشكلات.
أُطلع ماسك ومحاميه، أليكس سبيرو، على الوثيقة، إلى جانب إستر كروفورد، مديرة إدارة المنتجات في تويتر، وفقاً للموقع الإخباري.
وحذر فريق الثقة والأمان في توصياته من "انتحال هويات زعماء ومعلنين وشركات ومسؤولين في الانتخابات وغيرهم من الأفراد المهمين"، وفقاً لموقع Platformer.
وتوقع الفريق أيضاً أن المحتالين سيكونون مستعدين لدفع 8 دولارات للحصول على علامة التوثيق، لأن "الفائدة تتجاوز التكلفة".
سيناريو تحقق سريعاً
وسريعاً ما أصبح السيناريو الذي تنبأوا به حقيقة واقعة، بعد أن أطلق تويتر خدمة التوثيق المدفوعة في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أن انتحل البعض صفة الحسابات الرسمية لجورج بوش الابن، وشركة الأدوية Eli Lilly، وشركة تسلا.
وذكرت صحيفة The Washington Post الأمريكية أن موقع تويتر أوقف مؤقتاً نموذج الاشتراك المدفوع يوم الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني وسط طوفان من الحسابات المزيفة.
وأوضح فريق الثقة والأمان أيضاً عواقب إزالة علامات التوثيق من الحسابات التي كانت تحمل العلامة قبل أن يشتري ماسك تويتر، وفقاً لـ Platformer.
جاء في الوثيقة، بحسب الموقع، أن "تجريد الحسابات القديمة من الامتيازات والإعفاءات التي تحمل العلامات الزرقاء تسببت في حدوث فوضى وفقدان الثقة بين المستخدمين المهمين. وعلامات التحقق القديمة، إشارة مهمة في تطبيق قواعد انتحال الهوية، التي من المحتمل أن يؤدي فقدانها إلى زيادة انتحال هوية الحسابات الحيوية على تويتر".
ونبّه الفريق إلى أن تويتر ليس لديه طريقة لإلغاء التوثيق تلقائياً من الحسابات التي لم تدفع اشتراك التوثيق، وفقاً لموقع Platformer.
مع وجود ما يقدر بنحو 400 ألف حساب موثق على تويتر، لفت الفريق إلى أن الموظفين سيضطرون إلى إزالة عدد كبير من علامات التوثيق، الأمر الذي قد "يستلزم زيادة في التشغيل دون استثمار"، حسب الموقع.