يسمع الجميع عن شاي البابونج، أو مشروب الكاموميل؛ فهو معروف أنه المشروب السحري المهدئ للأعصاب الذي يساعد على الاسترخاء والهدوء ومقاومة القلق، وحتى المساعدة في الحصول على نوم أفضل، علاوة على أنه يقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم.
ومع ذلك، فإن تناول البابونج ليس الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يستفيد منها الجسم فيما يتعلق بفوائد وخصائص زهرة الكاموميل.
إذ يمكن استغلال فوائد زيت الكاموميل المستخلص من زهور النبات في صنع المعجزات فيما يتعلق بالعناية بالبشرة والصحة العامة.
في هذا التقرير نستعرض الفوائد العديدة التي يقدمها زيت البابونج، بداية من العناية بالجلد، وصولاً إلى تعزيز الصحة وحماية القلب، بالإضافة لجميع الأمور التي يمكن استخدامه فيها.
فوائد زيت الكاموميل واستخداماته
يفيد زيت البابونج أو زيت الكاموميل البشرة والصحة العامة بطرق مختلفة. لا عجب في أنه يُعتبر جرعة سحرية يمكنها تلبية جميع احتياجاتك الجسدية والعلاجية، مثل:
زيت الكاموميل يسبب التعرق عند دهنه على مساحات كبيرة من الجسم، وبالتالي يخلص الجسم من السموم الضارة.
زيت البابونج مطهر بطبيعته أيضاً، وبالتالي يساعد في مكافحة الالتهابات. ومن المعروف أن استنشاق البخار بزيت البابونج يساعد في التخلص من التوتر والاكتئاب وتحسين أنماط النوم.
كما يشير موقع Be Beautiful للصحة والجمال إلى أن الزيت عند تدليكه في الجسم فقد يعمل على تقوية العضلات والجلد.
1- يعالج اضطراب الجهاز الهضمي
قامت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2014، ونشرتها مجلة PubMed للأبحاث العلمية، بتقييم آثار زيت مستخلص البابونج على الجهاز الهضمي المضطرب.
ووجد مؤلفو الدراسة أن من فوائد زيت الكاموميل أنه يوفر الحماية ضد الإسهال وتراكم السوائل في الأمعاء. كما وجدوا أن له خصائص في تعزيز استرخاء العضلات. قد يساعد هذا في تفسير سبب استخدام زيت البابونج في حالات الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والتشنج المعدي.
2- يساعد في التئام الجروح
وفقاً لعدد من الأبحاث العلمية في تأثيرات وفوائد زيت الكاموميل، اتضح أن لمرهم البابونج قدرة على تعزيز التئام الجروح ومكافحة الجراثيم مقارنة بمراهم الجروح المعتادة.
3- علاج التوتر والاكتئاب
غالباً ما يحدث الاكتئاب والقلق معاً، وبحسب موقع Healthline للصحة والطب، ثبت أن استخدام مستخلص زيت البابونج عن طريق الفم لدى الأشخاص الذين يعانون من القلق والاكتئاب حقق انخفاضاً ملحوظاً في أعراض الاكتئاب لديهم بعد ثمانية أسابيع من العلاج.
ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه بينما يمكن تناول مستخلص البابونج عن طريق الفم، لا ينبغي تناول زيت البابونج الأساسي بشكله السائل مباشرة.
4- حماية البشرة وتهدئة الجلد الملتهب
قام الباحثون في دراسة علمية أجريت عام 2010 ونشرها موقع بتقييم فعالية زيت البابونج في تخفيف التهاب الجلد لدى الفئران في معمل التجارب، عن طريق تطبيقه على جلدهم.
ووجدوا أن العلامات المرتبطة بالحساسية كانت أقل بشكل ملحوظ في الفئران التي تناولت زيت البابونج مقارنة بالفئران التي لم تتناولها.
6- تسكين الآلام الموضعية
بحثت دراسة أجريت عام 2015 ونشرتها مجلة PubMed للأبحاث، عن فاعلية تطبيق زيت البابونج الأساسي المخفف على الجلد لعلاج هشاشة العظام.
ووجد الباحثون أنه عند مقارنته بالمشاركين الذين لم يستخدموا هذا العلاج، فإن زيت الكاموميل الأساسي يقلل بشكل كبير من الحاجة إلى مسكنات الآلام الموضعية.
كما بحث العلماء في فعالية زيت البابونج الموضعي لمتلازمة النفق الرسغي. وبعد أربعة أسابيع، كانت درجات شدة الأعراض في مجموعة علاج البابونج أقل بكثير من مجموعة العلاج الوهمي.
7- زيت البابونج للعناية بالبشرة
من ضمن استخداماته كذلك لفوائد زيت الكاموميل المضادة للالتهابات أنه يوضح كمستحضر للعناية بالبشرة والوجه بشكل مباشر.
فهو مركب قوي مضاد للالتهابات والبكتيريا، بالإضافة إلى خصائصه المخدرة والمضادة للأكسدة والمهدئة للالتهابات الجلدية.
نتيجة لذلك، يمكن أن يساعد البابونج في علاج مشاكل الجلد بما في ذلك التهاب الجلد والطفح الجلدي وحب الشباب والوردية والأكزيما.
وبحسب موقع Alyaka للعناية والجمال، يحتوي البابونج على مركب يسمى بيسابولول، والذي ثبت أنه مفيد بشكل خاص في التئام الجروح. يمكن أن يكون البابونج مفيداً أيضاً في علاج الصدفية عند استخدامه ضمن كريمات العناية اليومية على الوجه واليدين.
هل هناك آثار جانبية لاستخدام زيت البابونج؟
يعتبر زيت البابونج الأساسي آمناً بشكل عام لمعظم الناس. قد تشمل الآثار الجانبية النادرة عند استخدامه موضعياً تهيج الجلد أو تطوير حساسية تشبه خلايا النحل أو رد فعل تحسسي آخر.
ويعتبر زيت البابونج آمناً للاستخدام بشكل عام، ولكن من الممكن أن يكون لديك رد فعل تحسسي تجاهه، لذلك يُنصح بإجراء اختبار قبل الاستخدام المعتاد.
إذا واجهت أي أعراض مثل الحكة أو التورم أو صعوبة التنفس، فتوقف عن استخدام الزيت واطلب العناية الطبية على الفور.
يجب أيضاً عدم استخدام زيت البابونج من قِبَل النساء الحوامل أو المرضعات، لتجنّفب أي آثار جانبية مُحتملة.
وإذا كانت المرأة حامل أو مرضعة، يجب استشارة الطبيب أولاً قبل استخدام زيت البابونج الطبيعي موضعياً، أو عبر مستخلصاته للاستخدام عبر الفم.