عند حدوث الكسوف لا يتمكن الجميع من مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية، فالأشخاص الموجودون في مركز ظلّ القمر على سطح الأرض هم فقط من لديهم فرصة مراقبته.
وعند حدوث هذه الظاهرة الفلكية التي تتمثل في حجب الشمس من قِبل القمر خلال دورانه لدقائق قد تصل إلى عدة ساعات، من الضروري حماية العينين جيداً تفادياً لتضررها. فالأشعة الحمراء وفوق البنفسجية تتركز خلال هذه الظاهرة الفلكية، خصوصاً عندما يكون الكسوف جزئياً، أي عندما يغطي القمر جزءاً معيناً فقط من الشمس.
طرق حماية العينين من الكسوف
ومن أجل حماية العينين خلال حدوث ظاهرة الكسوف الفلكية يمكن اتباع مجموعة نصائح، أهمها عدم النظر إلى الشمس بشكلٍ مباشر. وفي حال التواجد خارج المنزل يُنصح بغسل العينين كل 10 دقائق، والوقوف في مكان ظل، للاحتماء من الأشعة الناتجة عن الكسوف.
كما يجب حماية الأطفال وكبار السن من النظر إلى الشمس مباشرةً، بسبب حساسيتهم وسرعة تضرّرهم في هذه المرحلة العمرية.
كما لا يُنصح بمراقبة الكسوف من خلال النظارات الشمسية العادية، أو الطرق المشتهرة بين الناس، كالنظر من خلال قطعة زجاج غامقة اللون (فاميه)، أو أقراص الحاسوب الممغنطة القديمة، وذلك لعدم قدرتها على منع الضرر الذي يُمكن أن يصيب العينين.
نظارات خاصة لمراقبة الكسوف
هناك عدة أشخاص يهتمون بمراقبة الكسوف، والذي يحدث في فترات زمنية متباعدة من دولة إلى أخرى، إلا أن مخاطره على العينين تجعل من مراقبته مهمة صعبة.
لكن هناك مجموعة طرق تجعل فرصة مراقبة هذه الظاهرة الفلكية ممكنة، وهي كالتالي:
- شراء نظارات خاصة بظاهرة الكسوف، والتي تحمي العينين من الأشعة الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، وتُباع في الأماكن الخاصة ببيع معدات الباحثين في علم الفلك.
- اعتماد طريقة الورق المقوى، من خلال إحداث ثقب دائري به، وتوجيهه في اتجاه الشمس، ومراقبة الكسوف عن طريق انعكاسه على سطح ما.
- لا يُنصح بمراقبة الكسوف عن طريق التلسكوب إلا باستعمال مرشح خاص به، الذي يعمل على حجب الأشعة الضارة بالعين.
مراقبة الكسوف تسبب حروقاً في مركز العين
بسبب حجب القمر جزءاً كبيراً من الشمس خلال ظاهرة الكسوف يكون النظر إلى الشمس سهلاً، ومن دون انزعاج، إلا أن العينين في تلك اللحظة تكونان معرضتين لعدة أخطار، بسبب اختراق الأشعة المنبعثة لشبكية العين.
ومن بين أكبر المشاكل التي يتعرض لها الشخص عند مراقبته الكسوف، من دون حماية العين، هي تعرّض عينه لتلف، بسبب حرق في مركز الرؤية. ولا تظهر أضرار التعرض للأشعة المنبعثة من الشمس خلال الكسوف إلا بعد عدة ساعات، عندما تكون شبكية العين قد تضررت بالفعل.