رحّبت سيدة هولندية، تبلغ من العمر 64 عاماً، بنبأ يبشرها بأنها ستتسلم أخيراً بطاقة بريدية من شقيقتها، رغم أنها وصلت متأخرة 42 عاماً، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأحد، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
والبطاقة، التي لم يُكتب عليها سوى كلمة "تحياتي"، موقّعة من فيرونيكا وجان وماتيس، ومرسَلة إلى لودوينا وبيت فيرهوفن في نيو فينب، جنوب غرب أمستردام، شُحنت بالبريد عام 1980 من معسكر هوفن في مقاطعة برابانت الجنوبية.
وهذه البطاقة التي تحمل مجموعة جذابة من الصور لموقع التخييم المحلي، ولافتة إرشادية لوحدة الاستحمام والمراحيض، أعادها مكتب البريد الهولندي إلى الموقع الأسبوع الماضي- أي بعد أكثر من أربعة عقود من إرسالها- وذُيلت بعلامة "عنوان غير سليم/غير مكتمل".
إذ قالت لودوينا فيرهوفن للشبكة المحلية أومروب برابانت: "أختي فيرونيكا أرسلت هذه البطاقة. وتوفي من حينها زوجها، الذي كانت موجهة إليه أيضاً، وشقيق زوجها، الذي شارك في التوقيع عليها. وجان كان شقيق زوجي؛ وتوفي قبل 4 سنوات. وزوجي، بيت، رحل عنا في فبراير/شباط. ولهذا أرى أن هذه البطاقة مميزة جداً".
فيرهوفن أضافت أن ابنها شاهد تقارير إخبارية محلية عن عودة البطاقة للظهور على الشبكات الاجتماعية. واتصلت بأختها، التي راجعت ألبومات صورها القديمة ووجدت أنها، بالفعل، أمضت عطلة في معسكر هوفن عام 1980.
وتابعت فيرهوفن أنها: "لا تعرف سبب عدم تسلمها البطاقة حينذاك". وقالت: "العنوان الموجود عليها صحيح. وأنا ما زلت أعيش هناك. فكيف ظهرت فجأة من جديد الآن؟".
وعجز مكتب البريد الهولندي عن تفسير هذا الأمر. إذ قال متحدث باسم الإذاعة العامة NOS: "في الماضي، حين كانت رسائل البريد تُفرز يدوياً، كانت بعض البطاقات تضيع أحياناً، أو ربما ذهبت إلى عنوان خاطئ عام 1980، وبقيت هناك إلى الآن".
كما أوضح معسكر هوفن- الذي تغيّر اسمه من بعدها- إنه سيعيد إرسال البطاقة إلى فيرهوفن قريباً. وقال أحد الموظفين للشبكة: "حالتها ممتازة، وسنرسلها في ظرف".