فيديو مروع لاصطدام قطار بسيارة شرطة بداخلها امرأة مكبلة اليدين.. ضابطان فرا وتركاها لمصيرها

عربي بوست
تم النشر: 2022/09/25 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/09/25 الساعة 08:29 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لاصطدام قطار بسيارة/ getty iamges

نشرت سلطات ولاية كولورادو الأمريكية مقطع فيديو مروِّعاً لمشهد اصطدام قطار شحن بسيارة شرطة متوقفة على سكة القطار وبداخلها امرأة مكبلة اليدين في المقعد الخلفي، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022.

يُظهر المقطع الذي نشرته إدارتا شرطة "بلاتفيل" و"فورت لوبتون"، الجمعة 23 سبتمبر/أيلول، إصابة ياريني ريوس غونزاليس، بعد أن احتجزها ضباط من مركزي الشرطة في سيارة دورية مساء 16 سبتمبر/أيلول، في أثناء تفتيش شاحنتها بحثاً عن أسلحة.

سيارة شرطة فوق سكة قطار!

كان الضباط يتحرون عن بلاغٍ ورد إليهم عن مشاجرة نشبت على أحد الطرق في مدينة فورت لوبتون واستل أحد أطرافها مسدساً. فأوقف ضابط من مركز شرطة بلاتفيل شاحنة ريوس غونزاليس بالقرب من خط السكك الحديدية، لكنه ترك سيارة الدورية فوق القضبان.

وذكر مكتب تحقيقات ولاية كولورادو أن الاستيقاف الذي أجراه الضباط كان لدواعي اشتباه عالي الخطورة، فقد احتجزوا ريوس غونزاليس للاشتباه في ارتكابها جريمة التهديد بجناية، لذلك احتجزوها في مؤخرة إحدى سيارات دورية الشرطة في مكان الحادث.

انتشر عبر الإنترنت مقتطف منقَّح من مقاطع فيديو صوَّرتها كاميرا الجسم المحمولة الخاصة بأحد ضباط الشرطة، وكاميرا الزجاج الأمامي للسيارة، ويظهر فيه الضباط وهم يفتشون الشاحنة الصغيرة ويبحثون في المنطقة المحيطة عن أي أسلحة نارية، ثم يُسمع صوت بوق القطار من بعيد. 

يبدو أن الأمر استغرق 15 ثانية أخرى على الأقل قبل أن يدرك الضباط أن القطار قادم. وبمجرد أن يدرك أحد الضباط أن القطار قادم في اتجاههم، يقترب من سيارة الدورية، وبينما تتعالى صيحات الضباط، يطلب ضابط آخر من زميله أن "يتراجع مبتعداً إلى الخلف". 

ثم يظهر ضابط وهو يتلفت عدة مرات بالقرب من سيارة الدورية، ثم يركض في النهاية بحثاً عن ملجأ لنفسه، في الوقت الذي يصطدم فيه القطار بالسيارة ويدفعها عدة أمتار على القضبان.

بعد نحو 20 ثانية، يُسمع ضابط شرطة وهو يسأل أكثر من مرة: "هل كانت في هذه السيارة؟ هل كانت في السيارة؟ هل كانت في السيارة؟" فيجيب ضابط آخر: "يا إلهي، نعم. لقد كانت في السيارة"، ثم يطلب المساعدة الطبية الطارئة. ويركض كلا الضابطين نحو السيارة التي اصطدم بها القطار.

التحقيق مع شرطة ولاية كولورادو

قال بول ويلكِنسون، محامي ريوس غونزاليس، إن موكلته كانت غائبة عن الوعي عند وصولها إلى المستشفى في ولاية كولورادو، وقد أصيبت بجروح متفرقة، منها كسر في ذراعها تطلب إجراء عملية جراحية، وكسور في تسعة ضلوع، وكسر في عظمة القص، وجرح ممتد من رأسها إلى رأسها.

قال ويلكِنسون لصحيفة The Denver Post إن غونزاليس "رأت القطار قادماً، وسمعت البوق"، وحاولت لفت انتباه الشرطة، والصراخ بهم. وتملَّك منها الهلع وهي تحاول فتح الباب، لكنها عجزت  عن ذلك لأنها مكبلة اليدين".

كما استنكر ويلكِنسون ما حدث قائلاً: "لا أظن أن أحداً ترك سيارته متوقفة على سكة القطار من قبل". ولام الضباط على إصابات ريوس غونزاليس. وقال: "لم يكن ليحدث أي من هذا، لو كانوا أوقفوا السيارة في مكان آخر، فالمرء لا يترك سيارته على مسار القطار أبداً. إن ما فعلوه لا يُصدق!".

بينما قال بيان صادر عن مركز شرطة فورت لوبتون في ولاية كولورادو: "لقد كان الضباط يفتشون السيارة المشتبه فيها. لكن في غضون ثوان، اصطدم قطار متجه شمالاً بسيارة شرطة مركز بلاتفيل، والتي كانت المحتجزة بداخلها. استدعى ضباط فورت لوبتون المساعدة الطبية على الفور، وسارعوا إلى اتخاذ تدابير الإنقاذ".

فيما أوردت صحيفة The Denver Post، أن قسم شرطة بلاتفيل أحال أحد الضباط المشاركين في الواقعة إلى إجازة إدارية مدفوعة الأجر. ورفض كارل دواير، قائد دورية الشرطة، الكشف عن اسم الضابط، أو الإجابة عن أي أسئلة أخرى بخصوص الحادثة.

في أثناء ذلك تحقق ثلاث وكالات في الحادثة، إذ تحقق دائرة شرطة فورت لوبتون في البلاغ الوارد عن مشاجرة على الطريق، ويحقق مكتب السلامة العامة في ولاية كولورادو في حادثة الاصطدام، ويعتني مكتب تحقيقات كولورادو بالتحقيق في الإصابات التي لحقت بريوس غونزاليس أثناء احتجازها لدى الشرطة.

تحميل المزيد