اكتشف علماء آثار بقايا هيكل عظمي لـ"مصاصة دماء" مدفونة بطريقة غريبة، مع "منجل على رقبتها لمنع العودة من الموت"، حسب ما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022. وتم العثور على بقايا الهيكل العظمي في مقبرة بولندية يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر.
بينما أفادت صحيفة "ديلي ميل" بأن البروفيسور، داريوش بولينسكي، من جامعة نيكولاس كوبرنيكوس، ترأس الحفريات الأثرية التي أدت إلى اكتشاف البقايا، وكانت مصاصة دماء مدفونة وهي ترتدي قبعة من الحرير ولها أسنان أمامية بارزة.
كما قال بولينسكي: "تم وضع المنجل فوق رقبة مصاصة دماء بطريقة تعني أنه إذا حاولت المتوفاة النهوض سيقطع رأسها أو تصاب رقبتها بجروح".
في القرن الحادي عشر بأوروبا الشرقية، كان بعض السكان يتبعون طقوساً معينة عند دفن جثث موتاهم خشية من أن يتحولوا إلى مصاصي دماء، وفقاً لمجلة "سميثسونيان"، معتقدين أن "بعض الأشخاص الذين ماتوا سيخرجون من القبر كوحوش مصاصة للدماء وترهب الأحياء".
بحلول القرن السابع عشر "أصبحت ممارسات الدفن هذه شائعة في جميع أنحاء بولندا بسبب ظاهرة مصاصي الدماء"، وفقاً لموقع "سينس أليرت".
حيث قال بولينسكي لـ"نيويورك بوست" إن "الطرق الأخرى للحماية من عودة الموتى تشمل قطع الرأس أو الساقين (…) والحرق والتحطيم بحجر".
في بعض أجزاء أوروبا أصبح الإيمان بأساطير مصاصي الدماء واسع الانتشار لدرجة أنه تسبب في هستيريا جماعية، بل وأدى إلى إعدام أشخاص يُعتقد أنهم مصاصو دماء.
الأشخاص الذين ماتوا في وقت غير مناسب -مثل الانتحار- غالباً ما يُشتبه في إصابتهم بمصاصي الدماء، وكان من الممكن أن يتم تشويه أجسادهم لمنعهم من القيام من بين الأموات.
في عام 2015، وجد علماء الآثار في قرية دريوسكو على بعد 130 ميلاً خمسة هياكل عظمية مدفونة بطريقة مماثلة في مقبرة عمرها 400 عام. وتم العثور على منجل مضغوط على حلق رجل بالغ، يتراوح عمره بين 35 و44 عاماً، وامرأة بالغة يتراوح عمرها بين 35 و39 عاماً.
كما دفنت امرأة أكبر سناً، كانت تبلغ من العمر 50 إلى 60 عاماً عندما توفيت، ومنجل على وركها وحجر متوسط الحجم في حلقها. وكشف قبران آخران، كلاهما بمنجل موضوعة في حلق الهياكل العظمية، عن امرأة بالغة تتراوح بين 30 و39 عاماً، وفتاة صغيرة كانت يتراوح عمرها من 14 إلى 19 عاماً فقط.