في حين أن مشروب العرق سوس قد يكون أحد أكثر أنواع المشروبات إثارة للانقسام في العالم، ما بين محب مُخلص ومعارض كاره، إلا أنه لا شك على الإطلاق في أن جذور العرق سوس هي أحد أكثر مكونات العناية بالبشرة فعالية.
لهذا السبب، نستعرض فيما يلي فوائد زيت العرق سوس في العناية بالجلد، وكيف يمكن استخدامه كجزء من روتينك اليومي للعناية بالبشرة.
ما هو مستخلص زيت العرق سوس؟
يأتي مستخلص جذور العرق سوس من النبات المعروف علمياً أيضاً باسم glycyrrhiza glabra.
ويُستخلص زيت العرق سوس، الذي يمتاز بالطعم الحلو والمذاق المسكر نسبياً، من جذور النبات بالتحديد.
وعادة ما يُباع الزيت في أوروبا الغربية وجنوب آسيا والشرق الأوسط، وقد تم استخدامه لعدة قرون لخصائصه الصحية في الطب البديل والعلاج التقليدي، أو بسبب مذاقه المحبب لدى البعض.
فوائد زيت العرق سوس للبشرة
اكتشف العلماء مؤخراً أن مستخلص زيت العرق سوس المستحلب، والذي يسمح لكل من الماء والمكونات التي أساسها زيتي بالاختلاط بشكل فعال، يمتاز بالعديد من الخصائص المفيدة.
ويُعد الجلسرهيزين في الزيت هو العنصر النشط الرئيسي الذي يعطي المستخلص نكهته الحلوة، كما أنه يحتوي على بعض المركبات المتطايرة، مثل الفلافونويد والصابونين، وجميعها من المكونات الصحية لبشرة جميلة طبيعياً دون الحاجة لاستخدام مستحضرات تجميل.
فيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي قد تدفعك إلى التحقق من العرق سوس، بحسب موقع Fleur And Bee للجمال والعناية بالبشرة.
1- لتفتيح وتعزيز نضارة الجلد
يساعد زيت العرق سوس على عكس فرط التصبغ الجلدي، وهي حالة يصاب فيها الجلد ببقع داكنة تجعله يبدو غير متساوٍ في اللون والملمس.
كما أنه يساعد في تقليل الكلف الذي يمكن أن يحدث بسبب التعرض لأشعة الشمس أو التغيرات الهرمونية أثناء الحمل.
2- واقٍ طبيعي من الشمس
بالإضافة إلى المساعدة في تفتيح البشرة المتضررة بالفعل من أضرار أشعة الشمس، يحتوي العرق سوس على مادة الجلابريدين، والتي تساعد في إيقاف تغير اللون أثناء التعرض للشمس وبعد التعرُّض للأشعة مباشرة.
الأشعة فوق البنفسجية هي السبب الرئيسي لتغير لون الجلد، لكن زيت العرق سوس يحتوي على إنزيمات تحجب الأشعة فوق البنفسجية، وتمنع حدوث تلف جديد للجلد.
3- يسرع شفاء الندبات
في كثير من الأحيان قد يصاب الشخص بندبات بسبب حب الشباب أو الإصابات أو البثور والخدوش التي تصيب الجلد.
هنا تأتي فعالية زيت العرق سوس في تسريع عملية الشفاء عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين، وهو حمض أميني مسؤول عن تصبغ الجلد.
وعلى الرغم من أن الميلانين يساعد في حماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، فإن الإفراط في إنتاج الميلانين يمثل مشكلة أخرى.
إذ يمكن أن يؤدي إنتاج الميلانين الزائد أثناء التعرض لأشعة الشمس إلى آثار غير مرغوب فيها، بما في ذلك الندوب الداكنة وحتى سرطان الجلد.
4- علاج الالتهاب وحب الشباب
يقال إن العرق سوس له تأثير مهدئ على الجلد، ويساعد على تخفيف الالتهابات، ومع ذلك هناك حاجة لمزيد من الدراسات لإثبات جدوى الزيت في علاج المشكلة.
ومع ذلك، يشير موقع The J Beauty Collection للصحة والجمال، إلى أن مركبات الجلسرهيزين الموجودة في زيت العرق سوس يمكنها التقليل من الاحمرار والتهيج والتورم.
لذلك فهو يستخدم لعلاج الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التأتبي أو الأكزيما ومشاكل حب الشباب.
5- تنعيم البشرة
يساعد زيت العرق سوس على تجديد مخزون بشرتنا من الكولاجين والإيلاستين، وكلاهما مركبات ضرورية للحفاظ على مرونة بشرتنا ونعومتها ونضارتها وشبابها.
ليس ذلك فحسب، بل يساعد العرق سوس في الحفاظ على حمض الهيالورونيك بالجلد، وهو مركب له القدرة على الاحتفاظ بما يصل إلى 1000 مرة من وزنه من الماء في الجلد عند استخدامه موضعياً، ما يعزز الترطيب والتنعيم لأصحاب البشرة الجافة.
استخدامات زيت العرق سوس للعناية بالبشرة
- تنظيف البشرة: يبدأ أي روتين جيد للعناية بالبشرة بتنظيف الجلد جيداً. وتُعد أفضل طريقة للقيام بذلك هي باستخدام منظف لطيف غير جاف مُصمم لكل أنواع البشرة. وهنا يأتي استخدام زيت العرق سوس، فهو لا ينظف البشرة من الأوساخ والزيوت فحسب، بل إنه يزيل المكياج أيضاً، بحسب موقع The Rapidya للجمال.
- سيروم زيت العرق سوس: ضعي زيت العرق سوس مثل الزيت الموضعي لترطيب وتعزيز نضارة الجلد، والحماية من التصبغات والبقع الداكنة.
- المداومة لتحقيق النتائج الأمثل: بشكل عام، ينبغي استخدام زيت العرق سوس بشكل مستمر لتحقيق أفضل النتائج، مع مراعاة استخدام غسول وجه لطيف ملائم لنوع البشرة لكي يتم تجنُّب ترسبه في مسام الجلد، وتسببه في تداعيات عكسية للبشرة مثل الرؤوس السوداء والبثور العميقة.