قررت النيابة العامة المصرية، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، حبس فتاة قتلت صديقتها خنقاً داخل الحمام في منطقة الطالبية جنوب الجيزة، وهي القضية التي شغلت الرأي العام في مصر.
حيث طلبت النيابة بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية، حول الواقعة، للوقوف على ملابساتها ومعرفة تفاصيلها. وحسبما نشر موقع صحيفة "المصري اليوم" الإلكتروني الخاص، على لسان أحد شهود العيان، فإن الفتاة المتهمة نزلت من شقتها وقالت له: "صاحبتي أنهت حياتها بالسم"، وبعدما قال للفتاة: "اطلبي الشرطة من تليفونك متخافيش طالما هي تخلصت من حياتها"، اعترفت له بأنها "أعطتها سماً وبعدين خنقتها بالإيشارب"، مشيراً إلى أن الشرطة حضرت على الفور والفتاة المتهمة مثّلت الجريمة.
كذلك قال موقع "المصري اليوم" نقلاً عن شاهد العيان: "المتهمة حكت لي أنها كانت تريد تقطيع جثمان صديقتها لكنها شعرت بالخوف، وسجلت مقطع فيديو للضحية خلال وفاتها وأرسلته إلى زوج أمها بعد أن وضعت مكياجاً على وجه القتيلة وأن سبب الجريمة أمر أخلاقي".
كما أضاف أن الفتاة المجني عليها من بورسعيد، وحضرت لتعيش مع الفتاة المتهمة ووالدتها وزوج أمها داخل الشقة محل الجريمة، متابعاً: "لمْ ألاحظ أي خلافات بينهما على الإطلاق".
في سياق ذي صلة كشفت التحقيقات، حسبما نشر موقع "القاهرة 24" الإلكتروني الخاص، أن المجني عليها تدعى مريم من محافظة بورسعيد وكانت تقيم مع المتهمة في شقتها بمنطقة الطالبية، والبداية عندما تلقت أجهزة الأمن بالجيزة إخطاراً من شرطة النجدة مفاده وجود جثة لفتاة داخل شقة بمنطقة الطالبية.
كذلك قالت التحقيقات إن الضحية تدعى "مريم . أ"، وتنتمى لمحافظة بورسعيد، وبإجراء التحريات تبين قيام صديقتها "م وم" (17 سنة)، طالبة بالصف الثالث الثانوي الصناعي، بخنقها حتى الموت داخل حمام الشقة التي تقيمان بها بعد قيام والدها بطردها من المنزل، وتم ضبط المتهمة وتحرير محضر بالواقعة.
في الوقت نفسه كشفت التحريات على لسان أحد شهود العيان، أن المتهمة تركت المنزل بعدما ارتكبت جريمتها البشعة، وتحدثت معه وحاولت أن تخدعه وقالت له إن المجني عليها أنهت حياتها بنفسها عن طريق تناولها السم، لافتاً إلى أنها بعد ذلك تواصلت مع الشرطة عبر هاتفها المحمول وأخبرتهم بأن صديقتها توفيت نتيجة تناولها السم.