الرموش هي أكثر من مجرد جزء تجميلي في الوجه، فهي تحمي العين من الأوساخ التي قد تعيق الرؤية أو تسبب العدوى أو الإصابة.
في العادة تنمو الرموش وتتساقط وتستبدل نفسها، في دورة طبيعية، بين كل ستة إلى عشرة أسابيع، تماماً مثل الشعر الموجود في الرأس.
وبشكل عام، من الطبيعي فقدان ما بين واحدة إلى خمسة رموش كل يوم، لكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون تساقط الرموش السريع أحد أعراض مشكلة صحية كامنة في العين، أو في جزء آخر من الجسم.
الأسباب الشائعة لتساقط الرموش
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يفقدون رموشهم أكثر من المعدل المتوسط، إذا لم يتزامن تساقط الرموش أيضاً مع سقوط شعر الحاجبين أو فروة الرأس، فقد تشير أزمة تساقط رموش العينين إلى ما يلي، بحسب موقع Mind Body Green للصحة والجمال:
التهيج بسبب مستحضرات التجميل
ترك مكياج العيون لفترة طويلة، واستخدام وصلات الرموش وإزالتها، واستخدام أدوات تجعيد الرموش مثل الماسكرا، كل هذا يمكن أن يضر بالرموش ويسرع من عملية تساقطها.
كما يمكن أن ينجم تساقط الرموش أيضاً عن الحساسية تجاه الماسكارا، أو من الغراء المستخدم في تركيب الرموش الاصطناعية.
التهاب الجفن
قد تشير أعراض الحكة أو الحرقة المصحوبة باحمرار أو تورم الجفون إلى الإصابة بحالة من التهاب الجفن، وتحدث هذه الحالة عندما يتسبب انسداد الغدد الدهنية بالقرب من قاعدة الرموش في حدوث التهاب مزمن ومشاكل في بصيلات الرموش. وهو الأمر الذي يُسهم في تساقطها بكثافة.
نتف الشعر العصبي
هذه حالة يتسبب فيها الاضطراب العاطفي أو النفسي، وحالات من التوتر والقلق المزمن، في قيام الشخص بنتف رموشه بشكل لا واعٍ.
سرطان الجلد
في حالات نادرة يمكن أن يكون فقدان الرموش السريع من أعراض الإصابة بسرطان الجلد في منطقة الجفن، يمكن أن يعيق السرطان نمو الرموش، خاصة مع انتشار الخلايا المصابة في المنطقة.
عندما يكون تساقط الرموش مصحوباً بتساقط شعر آخر
إذا كان الشعر يتساقط من الحاجبين وفروة الرأس والرموش في نفس الفترة، فقد يكون هذا علامة على مشكلة أو حالة صحية تستلزم العلاج الطبي.
الأسباب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر كلياً، بما في ذلك الرموش، هي ما يلي، بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب العيون:
- الثعلبة: وهو مرض يصيب المناعة الذاتية، ويتسبب في قيام الجسم بمهاجمة بصيلات الشعر الخاصة به، ما يتسبب في تساقط الشعر الكامل أو الجزئي أو العرضي في الجسم أو الرأس أو الوجه.
- الثعلبة الحادة: وهي تساقط الشعر المفاجئ والمؤقت، الذي يمكن أن يحدث بسبب الجراحة، أو المرض المزمن، أو الحمى، أو الإنفلونزا، أو فقر الدم، أو الولادة، أو ضمن أعراض التقدم في السن والشيخوخة.
- اضطراب الغدة الدرقية: الغدة الدرقية هي غدة في الرقبة تتحكم في هرمونات الجسم، يمكن أن يتسبب كل من فَرط نشاط الغدة الدرقية (فرط إفراز الهرمونات)، وقصور الغدة الدرقية (قلة الهرمونات) في تساقط الرموش، وغيرها من تداعيات تساقط الشعر. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى لاضطراب الغدة الدرقية التغيرات في الوزن ومعدل ضربات القلب وضغط الدم.
كما تشمل الأسباب الأقل شيوعاً لتساقط الشعر بشكل عام ما يلي:
- الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل الصدفية والتهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة وتصلب الجلد.
- القلق المزمن.
- النقص الغذائي.
- التغيرات الهرمونية مثل انقطاع الطمث.
- العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
- بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون للعديد من الأدوية آثار جانبية مثل تساقط الشعر أو الحاجب أو الرموش.
متى يجب أن ترَي الطبيب؟
من الضروري استشارة الطبيب المتخصص عندما يحدث فقدان الرموش على كلا الجفنين، وأيضاً عندما يتساقط الشعر من الحاجبين أو فروة الرأس، تزامناً مع تساقط الرموش.
كذلك من المهم استشارة الطبيب عند ملاحظة تغيرات في الجلد، مثل الحكة أو الاحمرار أو التقشر، أو عند الشعور بالضغط حول العينين.
منع التساقط وطرق إطالة الرموش
للحفاظ على صحة الرموش وكثافتها يجب غسل الوجه والجفون يومياً بالماء والغسول اللطيف من المكونات الطبيعية الملائمة لنوع البشرة.
كذلك فإن اتباع نظام غذائي صحي يشمل البروتينات والفواكه والخضراوات والحديد الكافي سيساعد أيضاً في إطالة الرموش.
ويلفت خبراء صحة الشعر والرموش والجلدية لموقع Good HouseKeeping، أن الرموش تستغرق حوالي 90 يوماً لتنمو كلياً، ولكن من الممكن تشجيع هذه العملية ومنع تساقط الرموش.
- الحفاظ على نظافة الجفن: يجب إزالة مكياج العين كل ليلة، ثم تدليك الجفون بمنظف معتدل مثل السيتافيل أو شامبو الأطفال قبل الشطف بالماء الدافئ.
- استخدام الكمادات الساخنة: يمكن أن تساعد المناشف الدافئة الموضوعة على العينين في الحفاظ على نظافة الجفون، وتهدئة أي التهاب.
- مستحضرات تكثيف الرموش الطبيعية: بالرغم من أن البعض قد ينصح باستخدام مستحضرات تكثيف الرموش مثل سيروم الإطالة أو زيوت التكثيف، فإن مستحضرات الرموش التي لا تستلزم وصفة طبية قد تسبب حساسية أو ردود فعل سلبية لدى بعض الأشخاص، لذا يجب استشارة طبيب العيون الخاص بك لتحديد ما إذا كانت هذه المنتجات مناسبة لكِ.