طلبت امرأة من الناس التوقف عن كتابة "ارقدي بسلام" في أقسام التعليقات في منشوراتها على إنستغرام، بعدما خلطوا بينها وبين ابنة حليف بوتين، داريا دوغين، التي قُتِلَت في انفجار سيارة في نهاية الأسبوع.
صحيفة The Independent البريطانية أوضحت الثلاثاء، 23 أغسطس/آب 2022، أن داريا دوغينا، البالغة من العمر 22 عاماً، نشرت في ميزة القصص على إنستغرام: "ما زلت على قيد الحياة"، بعد تلقي سيل من رسائل التأبين المخصصة للسيدة الأخرى التي تحمل الاسم نفسه.
أضافت: "أنا لست ابنة ألكسندر دوغين"، في إشارة إلى والد المُتوفِية، المعروف باسم "المرشد الروحي" لفلاديمير بوتين. وقالت داريا في تدوينة ثانية، مترجمة من الروسية، إنَّ "أجانب" خلطوا بينها وابنة دوغين، ولم تتمكن من حذف التعليقات ولا إغلاق حسابها.
كانت المرأة المقتولة، داريا دوغين، تبلغ من العمر 29 عاماً، وغالباً ما تظهر على التلفزيون الرسمي الروسي باعتبارها صحفية. وانفجرت عبوة ناسفة مزروعة في سيارة تويوتا لاند كروزر، التي كانت تنقلها يوم السبت، 20 أغسطس/آب.
بينما ذكرت التقارير أنها كانت في طريق العودة من مهرجان ثقافي حضرته مع والدها. ونقلت وسائل إعلام روسية عن شهود قولهم إنَّ السيارة مملوكة لوالدها وإنه قرر في اللحظة الأخيرة السفر في سيارة أخرى.
فيما يعتبر ألكسندر دوغين قومي روسي يقال إنه نشر مفهوم "نوفوروسيا" أو "روسيا الجديدة" الذي استخدمه بوتين لتبرير ضم شبه جزيرة القرم ودعم المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
كان نفوذه في روسيا، وقربه من الرئيس موضع تكهنات، ووصفه بعض المراقبين الروس بأنه "عقل بوتين"، بما له من تأثير كبير في سياسة موسكو الخارجية، زاعمين أنه ساعد في وضع الأساس الفكري لبوتين لتبني سياسة خارجية أكثر عدوانية وتوسعية.
بينما أبدت داريا دوغين آراء مماثلة لوالدها، وكانت تشارك بتعليقات على القناة التلفزيونية القومية Tsargrad. وذكرت قناة Tsargrad، يوم الأحد 12 أغسطس/آب: "دوغينا، مثل والدها، كانت دائماً في طليعة المواجهة مع الغرب".
ألقى "جهاز الأمن الفيدرالي"، وهي وكالة أمن الدولة الروسية، باللوم على أوكرانيا في مقتلها. وفي بيان صدر الإثنين، 22 أغسطس/آب، اتهم جهاز الأمن الفيدرالي مواطناً أوكرانياً بارتكاب جريمة القتل ثم الفرار من روسيا إلى إستونيا.