رصدت عدسات التصوير جانباً من "المدينة الغارقة" مقابل سواحل مدينة غولجوك بولاية قوجه إيلي شمال غربي تركيا، التي ضربها زلزال مدمر، يوم 17 أغسطس/آب 1999.
أدى الزلزال الذي يوصف بـ"كارثة العصر" إلى سحب أجزاء من المناطق الساحلية باتجاه عرض البحر، لتتشكل مدينة بحد ذاتها في قاعه، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الأربعاء 17 أغسطس/آب 2022.
وتضم "المدينة الغارقة" فندقاً، ومرسى سفن، ومقهى، ومنازل، كلها تجمعت في قاع البحر بفعل الزلزال. ولتسليط الضوء على ذلك، قام التركي تحسين جيلان، المصور ومنتج الأفلام الوثائقية برفقة غواص احترافي، بالغوص في "المدينة الغارقة".
تظهر المشاهد التي صورها الغواصان التركيان، أجزاءً من ميدان "تشنارليق" الذي كان من أشد المناطق تضرراً خلال الزلزال الذي وقع قبل 23 عاماً. كما تظهر الفنادق والمنازل والمقاهي المدمرة، وقد باتت اليوم موطناً للأحياء المائية.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 17 ألف شخص زهقت أرواحهم في هذه المنطقة، خلال كارثة زلزال مرمرة، التي وقعت عام 1999.
وفقًا للأبحاث، فإن شخصاً واحداً فقط فقد حياته بسبب سقوطه في الصدع الناتج عن الزلزال، بينما بقية الأشخاص فقدوا حياتهم نتيجة انهيار المباني فوق رؤوس ساكنيها خلال الكارثة.