الباوباب شجرة تنمو في إفريقيا وأستراليا والشرق الأوسط. تم استخدام كل جزء من الشجرة على مدى عقود طويلة من الزمان، وذلك إما كمواد غذائية، أو كدواء ومستحضرات طبية، أو كأساس وعناصر في صنع الملابس أو الأدوات المنزلية.
ما هو نبات الباوباب؟
تُعرف أشجار الباوباب أيضاً باسمها العلمي Adansonia، ويمكن أن تنمو حتى يصل ارتفاعها إلى 30 متراً تقريباً، وتشتهر بها دولة مدغشقر لشكلها الفريد والمميز.
ارتبط لب وأوراق وبذور ثمار الباوباب الشبيهة بمذاق الحمضيات، والمتوفرة أيضاً في الأسواق العالمية في شكل مسحوق مثل البروتين، بالعديد من الفوائد الصحية.
شجرة الباوباب هي أطول شجرة عمراً، ولها العديد من الاستخدامات العلاجية. جميع أجزاء هذه الشجرة تقريباً، بما في ذلك الفاكهة والأوراق، صالحة للأكل.
فوائد الباوباب كثيرة ويعود ذلك إلى غناها بالألياف الغذائية ومركبات البوليفينوليك ومجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن. يمكن أن تساعد فاكهة الباوباب في منع تلف الكبد، والمساعدة في إنقاص الوزن، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وغير ذلك.
ومن فوائد نبات الباوباب ما يلي، بحسب موقع Healthline للصحة:
الباوباب غنيّ بالألياف والفيتامينات
تشير الأبحاث العلمية إلى أن المحتوى الغذائي لشجر الباوباب يمكن أن يختلف اعتماداً على الموقع الجغرافي الذي ينمو فيه، وبين أجزاء مختلفة من النبات، مثل: الأوراق واللب والبذور الخاصة بالثمار.
على سبيل المثال، يحتوي اللب على نسبة عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة والعديد من المعادن الرئيسية مثل: البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك.
كذلك فإن الأوراق غنية بالكالسيوم والبروتينات عالية الجودة التي يمكن هضمها بسهولة، بحسب موقع BBC Good Food للتغذية.
علاوة على ذلك، فإن بذور ونواة النبات مليئة بالألياف والدهون والمغذيات الدقيقة مثل: الثيامين والكالسيوم والحديد.
وبالتالي يحتوي مسحوق الباوباب على العديد من العناصر الغذائية المهمة، ولكنه غنيّ بشكل خاص بفيتامين C وفيتامين B6 والنياسين والحديد والبوتاسيوم.
القيمة الغذائية
توفر ملعقتان كبيرتان بقيمة 20 غراماً من مسحوق الباوباب ما يقرب من:
- 50 سعراً حرارياً.
- 1 غرام من البروتين.
- 16 غراماً من الكربوهيدرات.
- 9 غرامات من الألياف.
- 58% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ج.
- 24% من الكمية الموصى بها يومياً من فيتامين ب 6.
- 20% من الكمية الموصى بها يومياً من النياسين.
- 9% من الكمية الموصى بها يومياً من الحديد.
- 9% من الكمية الموصى بها يومياً من البوتاسيوم.
- 8% من الكمية الموصى بها يومياً من المغنيسيوم.
- 7% من الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم.
لذلك، فإن كلاً من مسحوق الباوباب والأجزاء الطازجة من النبات ذات قيمة غذائية عالية.
1- قد يساعد في إدارة السكر في الدم
في دراسة نُشرت عام 2013 تم البحث فيما إذا كان الباوباب يمكن أن يقلل من استجابة نسبة السكر في الدم عند خبزه مع الخبز الأبيض أو عند تذويب المسحوق في الماء.
ووجدت الدراسة أن الباوباب ليس فقط غنياً بالبوليفينول -وهي المركبات النباتية ذات الخصائص المضادة للأكسدة الوقائية- ولكنه يقلل أيضاً من هضم النشا والاستجابة لنسبة السكر في الدم لدى البشر.
ومع ذلك هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث في هذا الخصوص.
2- يعالج الحمى ومضاد للفيروسات
في إفريقيا، يتم استخدام مهروس مصنوع من لحاء الباوباب المجفف كعلاج عشبي للمساعدة في علاج الحمى ودرجات الحرارة المرتفعة. كذلك وجدت بعض الأوراق البحثية في فوائد نبات الباوباب أنه يتمتع بخصائص مضادة للميكروبات والفيروسات والالتهابات، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد أي جزء من النبات هو الأكثر فائدة.
3- غني بمضادات الأكسدة
تمتلئ شجرة الباوباب بالمركبات النباتية الصحية، بما في ذلك مادة البوليفينول التي تحمي الخلايا من التلف وتساعد في إدارة الالتهابات في الجسم.
ويشير عدد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن اللحاء ولب الفاكهة قد يساعدان في تقليل مستويات الالتهاب.
4- يعزز الشعور بالشبع والإحساس بالطاقة
يحتوي الباوباب على نسبة عالية من الألياف، مما يجعله مفيداً في المساعدة على كبح الشهية وربما دعم مساعي إدارة الوزن الصحي للجسم والشعور بالطاقة.
أظهرت إحدى الدراسات الصغيرة أن شرب عصير يحتوي على 15 غراماً من مستخلص نبات الباوباب يقلل بشكل كبير من الشعور بالجوع مقارنة بمشروب وهمي، بحسب موقع Medical News Today للصحة والطب.
يحتوي الباوباب أيضاً على نسبة عالية من الألياف؛ حيث تحتوي معظم المستحضرات البودرة على حوالي 4.5 غرام من الألياف في كل ملعقة كبيرة بكمية 10 غرامات.
إذ تتحرك الألياف عبر الجسم بشكل تدريجي جداً، ويمكن أن تساعد في إبطاء إفراغ معدتك والشعور بالجوع، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول ويعزز إحساس الخفة والطاقة في الجسم.
هل الباوباب آمن للجميع؟
على الرغم من أن بذور ولب الفاكهة تحتوي على مركبات مثل الفيتات والعفص، والتي قد تمنع امتصاص العناصر الغذائية المهمة، فمن غير المرجح أن تكون المستويات مصدر قلق عندما يتم تضمين الباوباب كجزء من نظام غذائي متوازن.
ومع ذلك، إذا كنت تفكر في تناوله كمكمل غذائي، فمن الأفضل مراجعة طبيبك خاصة إذا كنت تتناول دواءً موصوفاً، أو عند الحمل أو الرضاعة.