تُوفِّيَ رجل بسبب لدغة أفعى بعد أن حضر جنازة شقيقه، الذي قُتل بسبب لدغة أفعى هو الآخر.
حيث ذهب جوفيند ميشارا، 22 عاماً، إلى جنازة شقيقه، أرفيند ميشارا، البالغ من العمر 38 عاماً، يوم الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022، في قرية بهاوانيبور بالهند. وقد توفي أرفيند بسبب لدغة أفعى، حسبما أخبر الضابط رادها رامان سينغ وكالة أنباء PTI الهندية.
مقتل شخص بسبب لدغة أفعى
قال سينغ: "قُتِلَ جوفيند ميشارا بعد أن لدغته أفعى أثناء نومه. أحد أفراد الأسرة، شاندراشكار باندي، الذي كان في نفس المنزل، تعرض للدغ من أفعى". وذلك وفق ما قالت مجلة Newsweek الأمريكية في تقريرها الجمعة 5 أغسطس/آب 2022.
أضاف أن باندي نُقِلَ إلى المستشفى بعد الحادث ولا يزال في حالة حرجة.
في حين جاء باندي وجوفيند ميشارا إلى القرية لحضور الجنازة. ولم تذكر الشرطة ما إذا كانت تحقق في الوفيات أو ما إذا كانت مشبوهة.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعد لدغات الأفاعي مشكلة صحية عامة مهملة في العديد من البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية.
قال تقرير صدر في مايو/آب 2021: "تحدث حوالي 5.4 مليون لدغة أفعى كل عام، مما يؤدي إلى 1.8 إلى 2.7 مليون حالة تسمم (من لدغات الأفاعي)". وأضاف التقرير: "هناك ما بين 81.410 و137.880 حالة وفاة ونحو ثلاثة أضعاف عدد البتر والإعاقات الدائمة الأخرى كل عام".
تعرض الملايين للتسمم من لدغات الأفعى
كذلك فقد قال التقرير إن ما يصل إلى مليوني شخص في آسيا يتعرضون للتسمم من لدغات الأفاعي كل عام.
حيث ذكر التقرير أيضاً أن قلة الإبلاغ عن لدغات الأفاعي تشوه أيضاً البيانات الرسمية من الحكومات. وتابع: "قدمت دراسة كبيرة جداً على مستوى المجتمع لوفيات لدغات الأفاعي في الهند تقديراً مباشراً لعدد 45.900 حالة وفاة في عام 2005، وهو ما يزيد 30 مرة عن أرقام مكتب حكومة الهند".
كما قال كذلك: "التقديرات المنقحة المستندة إلى تشريح الجثث اللفظي وبيانات أخرى تشير الآن إلى أن ما يصل إلى 1.2 مليون هندي ماتوا بسبب تسمم لدغات الأفاعي بين عامي 2000-2019، (بمعدل 58000 سنوياً)".
العلاج من مصادر غير طبية
في تقرير منفصل لمنظمة الصحة العالمية عن لدغات الأفاعي في الهند، قالت المنظمة إن الحوادث لا يُبلَغ عنها لأن "الضحايا يسعون للعلاج من مصادر غير طبية أو لا يحصلون على الرعاية الصحية".
أشار التقرير إلى أن مضادات السموم علاج فعال، لكن الكثير من الناس يفتقرون إلى الوصول إليها أو لا يستطيعون دفع ثمنها.
في حين قال التقرير: "العديد من العائلات تبيع ممتلكاتها أو تقترض من أجل الحصول على مضادات السموم بعد تعرض شخص ما للدغة أفعى". وأضاف: "الصعوبات في ضمان التنظيم والاختبار المناسبين لمضادات السموم تؤثر أيضاً على توافر منتجات فعالة وجيدة".