ذاق مواطن أسترالي وزوجته الأمرّين بعد قضاء عطلة طويلة لنحو 4 أسابيع جالا فيها جميع أنحاء أوروبا، لكن ما حصل لهما في مطار هولندا نسف متعة الإجازة وحوَّلها إلى كابوس، حينما رفضت سلطات المطار إدراج طفلتهما الرضيعة على متن الرحلة، متعذرة بأن اسمها لم يكن ضمن الحجز.
بدأت القصة حينما أخطأت شركة خطوط كانتاس الجوية الأسترالية وحجزت مقعداً على متن رحلة منفصلة للطفلة التي تبلغ من العمر 13 شهراً فقط، بينما حجزت لوالديها على متن رحلة أخرى، حسبما نقل موقع Business Insider الأمريكي، الجمعة 22 يوليو/تموز.
كانت العائلة قد حجزت عبر الشركة الأسترالية للعودة إلى الوطن فور انتهاء العطلة التي استمرت نحو شهر، وكانت الرحلة التي حجزتها العائلة قبل 9 أشهر تتصل من روما إلى أمستردام بهولندا، ومنها إلى بانكوك في تايلاند، حيث أرادت الأسرة قضاء ليلة قبل العودة إلى أستراليا.
40 دقيقة تفصل بين الرحلتين
يقول أندرو براهام وزوجته ستيفاني، إنهما قضيا وقتاً رائعاً حتى وصولهما إلى مطار روما بإيطاليا، قبل أن ينغص عليهما ما صدمهما في أمستردام، حينما أبلغتهما الخطوط الجوية الملكية الهولندية، التي تتعاون مع كانتاس، أن طفلتهما لم تكن مدرجةً في حجزهما على متن الرحلة من أمستردام إلى تايلاند.
بدورها، قالت ستيفاني: "تبين أن حجز طفلتنا كان في رحلة مختلفة غادرت بعد 40 دقيقة من رحلتنا".
وأضافت: "في البداية كانت لدينا رحلات طيران محجوزة عبر كانتاس مع الخطوط الجوية البريطانية. وبعد شهرين، أُخطِرت بوجود مشكلة تتعلق بإحدى الرحلات المتصلة ولذا أعادت كانتاس حجزنا عبر الهاتف مع رحلات الخطوط الجوية الهولندية هذه، لذا أعتقد أن هذا هو الخطأ".
على الرغم من أن ابنتهما كانت تجلس على ركبتيهما أثناء الرحلة، قال الوالدان إن الخطوط الجوية الهولندية لا يمكنها إضافتها لأن الرحلة كانت ممتلئة. وبعد أن أمضيت 90 دقيقة في مناقشة الأمر مع الخطوط الجوية الهولندية، غادرت الرحلة بدونهما.
وقال الاثنان إنهما تحدثا إلى كانتاس في المطار، لكن الشركة أخبرتهما بأنها لم ترتكب أي خطأ وأن الخطأ لم يكن خطأ شركة الطيران.
وأضافا أنهما غادرا مطار روما بعد ست ساعات من وصولهما إلى هناك وتوجها إلى فندق قريب، حيث حجزا غرفة واتصلا على الفور بخدمة عملاء كانتاس.
20 ساعة اتصال مع خدمة العملاء
كان الزوجان على الهاتف مع شركة الطيران طوال الليل؛ في محاولة لإعادة حجز رحلة العودة إلى الوطن. وقالا إن خدمة العملاء كانت كابوساً للوصول إليها، لأن خط الهاتف كان ينقطع ومن ثم يتصلان مرةً أخرى، مضطرين إلى شرح الموقف برمته من جديد.
وبشكل عام، قال الزوجان إنهما اتصلا بشركة كانتاس 55 مرة وقضيا معاً 20 ساعة و47 دقيقة و13 ثانية في التحدث إلى خدمة العملاء.
وفي صباح اليوم التالي، أخبرت كانتاس الوالدين بأنها حجزت لهما رحلة بعد الظهر في ذلك اليوم. ومع ذلك، قالا إنهما اكتشفا في المطار أن كانتاس لم تصدر تذاكر طيران العائلة بشكل صحيح. وقال الزوجان إنهما لم يصلا إلى أي حل مع الشركة الأسترالية، مما دفعهما إلى مناشدة جميع شركات الطيران في المطار لتعثر لهما على رحلة العودة إلى أستراليا، لكن كل الطائرات كانت ممتلئة.
في النهاية، اتصل بهما أحد الوكلاء ليخبرهما بأنه تم حجز الرحلة التالية المتاحة للعودة إلى الوطن في 26 يوليو/تموز، أي بعد 12 يوماً من تاريخ المغادرة الأوَّلي.
لم ترد شركتا كانتاس والخطوط الجوية الهولندية على طلبات التعليق من موقع Business Insider. بينما قالت الشركة في تصريحٍ للنسخة الأسترالية من صحيفة ديلي ميل، إنها "تعتذر بصدق" للأسرة، قائلةً إنه "خطأ إداري" وإن شركة الطيران ستعوضهما عن الإقامة.
وقالت ستيفاني إن كانتاس اتصلت بالعائلة، الخميس 21 يوليو/تموز، لتقول إنها ستدفع 200 دولار أسترالي في الليلة الواحدة.
لكن الزوجين قالا إنهما أنفقا 15 ألف دولار بسبب الإقامة الإضافية والطعام والسفر والترفيه الذي كان عليهما دفع ثمنه، إضافة إلى الدخل الذي فقداه خارج العمل.