أظهر استطلاع أجرته منصة Slack وتطبيق Duolingo، أن الاختلاف في تفسير معاني الأوجه التعبيرية "رموز الإيموجي" يسبب الارتباك في العمل، بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية، الجمعة 15 يوليو/تموز 2022.
إذ كشف الاستطلاع أن رموز الإيموجي أصبحت جزءاً حيوياً من الاتصالات في أماكن العمل، حيث قال 71% من العاملين الأمريكيين إن الرسائل التي لا تحتوي على إيموجي تصبح منقوصة المعنى.
ويستخدم أكثر من نصف العاملين حول العالم رموز الإيموجي في الرسائل التي يبعثون بها لزملائهم في العمل، لكن 30% منهم يرفضون استخدامها في الرسائل الموجهة إلى المديرين.
الإيموجي وتوضيح النوايا
إلى ذلك، قالت أوليفيا غريس، رئيسة إدارة المنتج في Slack: "تساعد رموز الإيموجي الناس على التعرف ببعضهم، وتوضيح النوايا، وإضافة القليل من الألوان والعمق والبهجة إلى العمل بالتزامن مع تبنينا لنظام العمل الهجين من المقرات الرقمية".
وبحسب الاستطلاع فإن 54% من العاملين حول العالم يرون أن رموز الإيموجي أكثر فاعلية، بينما قال نحو ثلثي المشاركين الأمريكيين إنها تزيد من سرعة عملية التواصل.
أداة توصيل
فيما قال كيث بروني، رئيس تحرير موسوعة Emojipedia: "تمثل رموز الإيموجي أداة تواصل مهمة وإيجابية في عالمنا الرقمي".
لكن تبني نظام العمل الهجين للعاملين عبر الحدود، وانتقاء الشركات لأفضل الموظفين من مختلف الدول، تُعد من العوامل التي تزيد خطورة إساءة تفسير تلك الرموز بالتبعية.
كما أضاف بروني أن 58% من المشاركين في الاستطلاع إجمالاً أنهم لم يُدركوا أن بعض رموز الإيموجي لها معانٍ مختلفة، ولم يعرفوا بالمشكلات المحتملة التي قد تسببها المعاني الأخرى.
وتابع بروني: "لننظر إلى إيموجي الوجه المبتسم مثلاً، الذي يُطلق عليه رسمياً اسم (الوجه المبتسم قليلاً)". إذ يربط غالبية الناس حول العالم بين هذا الرمز وبين الشعور بالسعادة والإيجابية. لكن احذر الرسائل التي تحتوي على هذا الإيموجي في الولايات المتحدة وسنغافورة، لأن 1 من أصل كل خمسة أشخاص في البلدين يستخدمه للتعبير عن الضيق. بينما لا يدرك هذا المعنى السلبي سوى 1 من أصل كل 20 موظفاً في اليابان مثلاً.
وأوضح بروني: "ستظل الاحتمالية قائمة بأن ينظر شخصٌ ما للإيموجي ويفسره على أنه يعني شيئاً ما، بينما يختلف الفهم الأكثر شيوعاً لهذا الإيموجي عن تفسيره الشخصي".