قالت صحيفة The Times البريطانية، الخميس 14 يوليو/تموز 2022، إن تقديرات دار مزادات في الولايات المتحدة تشير إلى أن ساعة نادرة لأدولف هتلر زعيم النازية، ستُباع بمبلغٍ يتراوح بين مليوني دولار وأربعة ملايين دولار.
ولفتت دار "مزادات الإسكندر التاريخية" (alexander historical auctions) بولاية ماريلاند الأمريكية، أن المزاد يمكن أن يصل بسعر الساعة إلى 4 ملايين دولار، بينما قال مدير الشركة، بيل باناغوبولوس: "يبدو المنشأ هنا مؤكداً بشدة".
قصة ساعة هتلر
يُذكر أن جنود فرقة دبابات فرنسية اجتاحوا المنزل الصيفي لأدولف هتلر في بافاريا شهر مايو/أيار عام 1945، بالإضافة إلى منزلٍ نموذجي كان يقع على جبل مجاور، وشبكة من الأنفاق وغرف التخزين.
بعد الاجتياح، قرر الجنود البحث عن تذكارات بعد أن وجدوا المنطقة مهجورةً بالكامل، وحينها عثر الرقيب روبرت مينوت على ساعة هتلر، وفقاً لدار مزادات في ماريلاند.
وصُنِعَت الساعة بواسطة أندريس هوبر من ميونيخ بحيث تدور حول نفسها داخل الإطار، لتكشف في الجهة المقابلة عن الأحرف الأولى من اسم أدولف هتلر، مع شعار الصليب المعقوف النازي، ونسر النازية.
بينما نُقِشَت عدة تواريخ حول الشعار ومن بينها تاريخ ميلاد هتلر، مما يُشير إلى حصوله عليها عام 1933.
من سيشتري ساعة هتلر؟
وأوضح باناغوبولوس أن الجندي مينوت، الذي خدم في الفرقة الثانية المدرعة، باع الساعة لأحد أقاربه. وظلت مملوكةً للعائلة حتى ثلاث سنوات مضت، عندما تواصل معه أحد أحفاده وطلب بيعها. وقدم الحفيد "إشعار تجنيد مينوت وجميع أوراقه العسكرية. ولا شك في أنه كان هناك".
ومع ذلك شكك باناغوبولوس في أن هتلر ارتدى الساعة كثيراً. وأوضح: "كان هتلر شخصاً متواضعاً فيما يتعلق بالأثاث والمجوهرات، رغم غروره الكبير. وليست هناك صور له وهو يرتدي ساعة. لكن هذا لا يعني أنه لم يرتدها في المناسبات الخاصة".
فمن الذي سيشتري مثل هذه الساعة؟ قال باناغوبولوس إنه اشترى قبعة وخنجر القائد الألماني الذي أمر بمذبحةٍ ضد مواطني بلدة والده، كالافريتا في اليونان.
واشترى هذه الأشياء "للأسباب نفسها التي تدفع اليهود لجمع التذكارات المرتبطة بالهولوكوست. إذ أرغب في إثبات المذبحة. وربما يقول بعض من رأوا الساعة إنه يجب دفنها، لكنك ستدفن أدلة الجريمة بهذه الطريقة".