كشفت كاميرا مراقبة لقطات صادمة لعملية سرقة طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأمريكية بمطار واشنطن، وقعت قبل سنوات، حيث صورت اللقطات التي نشرت لأول مرة العملية من لحظة دخول مختطف الطائرة إلى المطار إلى لحظة السقوط بها من ارتفاع عالٍ والانتحار.
السلطات الأمريكية قالت، وفقاً لما نشرته صحيفة نيوزويك الأمريكية، إن ريتشارد راسل، وهو عامل "تحكم ومراقبة" بمطار واشنطن، توفي بعد أن سرق الطائرة في مطار سياتل تاكوما الدولي، في أغسطس/آب 2018، وقادها إلى أرض جزيرة نائية في بوجيه ساوند.
وانطلق الموظف البالغ (29 عاماً) بالطائرة المسروقة من مطار "سياتل تاكوما"، وهي من نوع "بومباردير كيو 400" ذات المحركين، وتضم حوالي 70 مقعداً، في الساعة الثامنة مساءً تقريباً من مساء الجمعة، بينما كانت تقف في مكان للصيانة بالمطار، وفق بيان شركة "ألاسكا إيرلاينز".
فيما أظهرت اللقطات الجديدة الشاب، وهو يسير عبر أمن المطار بقميص كتب عليه "السماء بلا حدود"، ثم شوهد راسل وهو يسير في منطقة محظورة مخصصة لعاملي الحقائب، ثم ركب في عربة سحب مدرج، وسحب الطائرة التي كان يخطط لسرقتها، ثم أظهرت اللقطات راسل وهو يركض نحو الطائرة ليفتح بابها ثم يدخل قمرة القيادة.
وسمع صوت العاملين في برج المراقبة يتساءلون: "أي طائرة في مدرج المطار 1-6؟".
ثم سُمع راسل وهو يقول من قمرة القيادة: "على وشك الإقلاع، الأمر سيكون جنونياً".
وفي وقت سابق قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن راسل، على الرغم من أنه لم تكن لديه رخصة طيار، إلا أنه عرف كيفية تشغيل الطائرة من تجربته كموظف في المطار.
بعد إقلاع راسل، قال مراقب الحركة الجوية: "إنه بحاجة إلى بعض المساعدة في التحكم في طائرته"، ليجيبه راسل: "لا، أعني، لست بحاجة إلى هذا القدر من المساعدة، لقد لعبت بعض ألعاب الفيديو من قبل".
قام راسل ، الذي كان يعمل في شركة طيران محلية، بالتحليق بالطائرة لمدة 73 دقيقة وهو يقوم بحركات بهلوانية خطيرة قبل أن يقع في جزيرة نائية، لحسن الحظ لا يقطنها عدد كبير من السكان.
فيما قالت السلطات الأمريكية إن الحادث غير إرهابي، مؤكدة أن الموظف الذي تم التعرف عليه معروف بميوله للانتحار.