تزوج عمدة بلدةٍ صغيرة في المكسيك بعروس "تمساح"، وأقام حفل زفاف في 30 يونيو/حزيران الماضي، فيما وصفه بأنه اتِّباع لتقليد قديم تعود نشأته إلى قرون بعيدة يُبتغى به استجلاب الحظ السعيد لمجتمع الصيد في القرية، حسب صحيفة The New York Post الأمريكية.
وأُقيم حفل الزفاف في بلدة "سان بيدرو هواميلولا"، وتُظهر الصور الواردة مراسم الابتهاج ونفخ الأبواق وضرب الطبول في الحفل.
كما شهد الحفل أيضاً انحناء العمدة "فيكتور هوغو سوسا" لتقبيل عروسه التمساح أكثر من مرة، مع أنهم اضطروا بالطبع إلى إغلاق خطْمها؛ تحسباً للعوارض.
وتُدعى العروس باسم "الأميرة الصغيرة"، وتبلغ من العمر 7 سنوات، ويُنظر إليها حسب التقاليد على أنها إله يمثِّل الطبيعة، بينما يرمز زواجها بزعيم محلي إلى تواصل البشر مع إله الطبيعة.
بدورهم، حمل سكان البلدة العروسَ التمساح وطافوا بها شوارع القرية، وأخذ الرجال يروِّحن عنها بقبعاتهم.
يعد هذا الاحتفال جزءاً من طقوس ترجع نشأتها في الغالب إلى قرون قبل قدوم الإسبان ونزولهم على مجتمعات السكان الأصليين "شونتال" و"هوافي" في ولاية أواكساكا.
وتقع هذه البلدة على ساحل المحيط الهادي من ولاية أواكساكا.
من جانبه، قال العمدة "العريس" سوسا: "نتقرب إلى الطبيعة بهذا الزواج لطلب الأمطار الغزيرة، والغذاء الكافي، والأسماك الوفيرة في النهر".
ما زال كثير من الأقوام في جنوب المكسيك يتمسكون بثقافتهم الأصلية وتقاليدها الثرية، ولا يمنع ذلك امتزاج التقليد القديم الآن ببعض الطقوس الكاثوليكية، فقد أُلبس التمساح الاستوائي ثوب الزفاف الأبيض المعروف، وغيره من الملابس الملونة.
وقالت إيليا إيث أغيلار، المعروفة باسم "العرَّابة" والمشرفة على تنظيم الزفاف، إن الاحتفال "أسعدها كثيراً"، مع أنها احتارت بعض الشيء في اختيار الثوب المناسب للعروس التمساح.
وأضافت: "إنه أمر يستدعي الفخر بأصولِنا. وهو تقليد في غاية الجمال".