تظاهر ممارسٌ بريطاني للتسلق الحر بأنه عامل بناء؛ ليتسلل إلى قمة ناطحة سحاب في دبي، ويتدلى من ارتفاع شاهق إلى حدٍّ مرعب مُعلقاً بيدٍ واحدة فقط، حسبما ذكرت صحيفة The Independent البريطانية، الجمعة 1 يوليو/تموز 2022.
واستطاع آدم لوكوود، وهو شاب ينحدر من مدينة مانشستر ويبلغ من العمر 21 عاماً، التسلل إلى ناطحة السحاب السكنية "إل بريمو"، وتفادى عمال البناء في أثناء صعوده إلى قمة ناطحة السحاب، على ارتفاع 390 متراً (1280 قدماً) فوق سطح الأرض.
ونشر لوكوود مقطع فيديو يوثِّق فيه مغامرته التي يصفها بتحدي الموت في الإمارات، ويظهر فيه وهو يسير في ركن من المبنى الذي يبدو أنه قيد الإنشاء، مشيراً إلى أنه يكاد لا يوجد أحد في الجوار.
ومع ذلك، فقد صادف لوكوود عاملاً سأله عما يفعله، فاستخدم خدمة الترجمة الإلكترونية من جوجل ليقول له بالعربية إنه "كان يعمل في الموقع ونسي شيئاً ما"، ثم يطلب العاملُ منه المغادرة.
يستخدم لوكوود سلالم مختلفة ليصعد إلى الطابق الـ77، ويتوقف مرات كثيرة ليغمر رأسه بمياه الصنابير؛ للتخفيف من حدة الحرارة المرتفعة.
ويقول لوكوود في الفيديو إنه غيَّر السلالم ثماني مرات في ساعتين، لأنه كان يصادف عمالاً باستمرار.
بعد الوصول إلى القمة، لم يستخدم لوكوود أي معدات أمان، بل كان يدور حول أعمدة الرافعة كما لو كان يصعد على هيكل تسلق بحديقة أطفال. وفي الخلفية، يظهر برج خليفة، أطول مبنى في العالم، إلى جوار ناطحة السحاب.
وقال لوكوود إن تجربته "جنونية"، لكنها "تبعث على السلام" النفسي أيضاً، لأن "دماغه يكون فارغاً" خلال قيامه بحركاته المثيرة، على حد وصفه.
وأضاف: "عندما نظرت إلى اللقطات أول مرة، قلت لنفسي: هذا ما أريده، إنه يفوق في إثارته للدهشة أي شيء آخر فعلته من قبل. إنه أمر عرفت أنني قادر على فعله، وأن 99% من سكان العالم عاجزون عنه، بل لن يقْدموا عليه أبداً، لذلك شعرت بأنني مدفوع إلى استخدام قدراتي والاستمتاع بفعل هذا الأمر".
وأشار لوكوود إلى أنه عرف لاحقاً أن قضبان الرافعة كانت مغطاة بـ"الشحوم"، وينتهي المقطع الذي تبلغ مدته 7 دقائق بارتداء لوكوود خوذة عامل بناء زرقاء وهو يسير على الدرج، بينما يبدأ مئات العمال نوبة العمل في السادسة صباحاً.
يُذكر أن لوكوود كان قد تدلى في أبريل/نيسان الماضي، من ارتفاع 80 متراً بملعب سان سيرو لكرة القدم في مدينة ميلانو الإيطالية. وتسلَّق لاحقاً الهرم الزجاجي بمتحف اللوفر في باريس.