تعتزم شركة طيران نيوزيلندا توفير كبسولات نوم مزودة بأسرّة من طابقين للمسافرين على الدرجة الاقتصادية في طائراتها، في إطار مساعيها لاجتذاب الركاب إلى رحلاتها الطويلة التي تزيد على 17 ساعة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2022.
إذ تقول شركة الطيران إن هذه الكبسولات ستكون الأولى من نوعها في العالم حين يبدأ تشغيلها عام 2024، على أنه سيستمر بيع مقاعد تقليدية غير قابلة للتمدد لركاب الدرجة الاقتصادية العادية والممتازة.
مدة الحجز
ووفقاً للشركة، فإن هؤلاء الركاب سيتمكنون من حجز جلسات مدتها أربع ساعات في كبسولات النوم -التي أطلقت عليها شركة الطيران اسم "Skynest" أو عش السماء- مقابل تكلفة إضافية.
وستحوي هذه الكبسولات أسرّة بمرتبة وملاءات، يغيرها طاقم الطائرة بعد كل جلسة، وستوضع فوق بعضها للاستفادة من ارتفاع المقصورة.
كما ستتوفر لكل كبسولة ستارة لحفظ خصوصية وكابل شحن USB و"منافذ تهوية".
وستزاح خمسة مقاعد في الدرجة الاقتصادية لتوفر مساحة لنصب ست كبسولات نوم في ثماني طائرات بوينغ 787-9 دريملاينر ستحصل عليها شركة طيران نيوزيلندا نهاية عام 2024.
تكلفة الحجز
بدورها، قالت متحدثة باسم شركة طيران نيوزيلندا لصحيفة The Guardian إن تكلفة حجز الكبسولة لم تُحدَّد بعد، إلا أنها ستتاح فقط للمسافرين في الدرجة الاقتصادية العادية والممتازة.
وتابعت المتحدثة: "لن يُسمح للركاب إلا بحجز جلسة واحدة فقط في الكبسولة خلال الرحلة، إذ يتوقع أن يكون الطلب قوياً من المقاعد التي يزيد عددها على 200 في مقصورة الدرجة الاقتصادية".
كما أضافت المتحدثة أن الكبسولة ستقتصر على شخص واحد في المرة الواحدة، وأن الشركة تعمل على إنشاء نظام حجز للكبسولات.
"ستغير تجربة السفر الاقتصادي كلياً"
من جانبه، قال غريغ فوران، الرئيس التنفيذي لشركة طيران نيوزيلندا، إن هذه الأسرّة "ستغير تجربة السفر الاقتصادي كلياً".
إذ قال فوران: "موقع نيوزيلندا يضعنا في مكانة فريدة للريادة في تجربة السفر لمسافات طويلة جداً. وركزنا على النوم والراحة والاسترخاء؛ لأننا ندرك مدى أهمية وصول عملائنا إلى وجهتهم وهم يشعرون براحة تامة. فسواء كانوا متجهين مباشرة إلى اجتماع، أو إلى أول مكان لقضاء العطلة، فهم يريدون أن يكونوا في كامل نشاطهم".
بينما قالت ليان غيراتي، رئيسة قسم العملاء والمبيعات في شركة الطيران: "تظهر لنا الأبحاث أن الليلة الأولى بعيداً عن المنزل هي الأصعب في النوم بعمق، ولذا نحرص على توفير شعور عام بالهدوء، من الإضاءة والطقوس التي تساعد على النوم مثل الشاي والأعشاب المهدئة، إلى الطعام الصحي والأقمشة التي تسمح بمرور الهواء".