توصل علماء في ألمانيا إلى أن الكلاب المدربة على الكشف عن فيروس سارس وكوفيد 19، تمكنت أيضاً من اكتشاف عينات مرضى مصابين بأعراض كورونا طويل الأمد.
مجلة Newsweek الأمريكية قالت السبت 25 يونيو/حزيران 2022، إن هذه الأعراض قد تشمل الصداع وضيق التنفس ومجموعة متنوعة من الاختلالات الإدراكية.
ووفقاً لبحث جديد أجراه أطباء بيطريون في ألمانيا، فإنهم متفائلون بأن نتيجة دراستهم ستساهم في رفع كفاءة علاجات كوفيد طويل الأمد.
وكشفت فحوصات علمية سابقة أن الكلاب المدربة يمكنها اكتشاف عينات مصابين بكوفيد الحاد، ولم تُكتشف قدراتها في تعرُّف كوفيد طويل الأمد قبل هذه الدراسة التجريبية التي أجراها الأطباء بجامعة الطب البيطري في هانوفر.
المركبات العضوية المتطايرة
إذ قال الباحثون إن الكلاب لا تكتشف الفيروس نفسه وإنما المُركّبات العضوية المتطايرة التي تفرزها عمليات التمثيل الغذائي أثناء الإصابة.
الباحثون قالوا إن نتائج بحثهم تدعم الفرضية القائلة بأن هذه المركبات العضوية المتطايرة تدوم لفترة طويلة في مرضى كوفيد بعد الإصابة الأولى.
وجرّب الخبراء سيناريوهين مختلفين للكشف عن كوفيد طويل الأمد مع الكلاب، فكانت نسبة نجاح الكلاب المدربة عالية بشكل استثنائي، فبلغت 85% أو أعلى في كلا السيناريوهين.
كوفيد طويل الأمد
في السياق، قال البروفيسور هولغر فولك، رئيس عيادة الحيوانات الصغيرة بالجامعة: "نرى أنه من الضروري إجراء مزيد من الأبحاث عن كوفيد طويل الأمد وكلاب الكشف الطبي بناءً على نتائج دراستنا".
وتابع فولك: "الجسم يفرز مركبات عضوية معينة أثناء إصابته بأمراض الجهاز التنفسي. ودراستنا تثبت أن كلاب الكشف المدربة يمكنها التعرف على هذه المواد لا أثناء الإصابة بكوفيد الحاد فقط وإنما أيضاً مع مرضى كوفيد طويل الأمد".
يُشار إلى أن الأبحاث الطبية تزيد من استعانتها بالكلابة المدربة يوماً بعد آخر، فهي قادرة على اكتشاف مجموعة مختلفة من الأمراض المعدية وغير المعدية أيضاً، وفقاً لخبراء في جامعة هانوفر للطب البيطري.
إلى ذلك، قالت الطبيبة البيطرية وعالمة الفيروسات كلوديا شولتز: "المهارات التشخيصية لكلاب الكشف مبهرة جداً".
كما أضافت: "ونتائج هذه الدراسة يمكنها تحسين العلاجات. وقد تؤدي أيضاً إلى تحسين فهمنا للأمراض المعدية المعقدة".