شركة بوينغ تعجز عن صناعة طائرة الرئاسة الأمريكية الجديدة.. تقرير حكومي: لا يوجد موظفون “أكفاء” للمهمة

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/09 الساعة 13:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/06/09 الساعة 13:03 بتوقيت غرينتش
نموذج لطائرة الرئاسة الأمريكية مع مخطط ألوان جديد/ GettyImages

تواجه شركة بوينغ المصنِّعة للطائرات مشكلةً في تعيين موظفين مؤهلين لوظيفة ميكانيكي الطائرات من أجل صناعة طائرة الرئاسة الأمريكية الجديدة "سلاح الجو واحد"، في ظل وجودها وسط سوق عمل شديد التنافسية، بحسب تقريرٍ حكومي جديد.

وتمثل هذه العثرة أحدث العقبات التي تواجهها شركة صناعة الطائرات بالتزامن مع محاولتها إعادة جهود بناء الطائرة الرئاسية رفيعة المستوى إلى مسارها، وذلك في أعقاب عددٍ من المشكلات الأخرى التي أخّرت المشروع لعامين على الأقل، وفق ما نشره موقع Defense One الأمريكي، الأربعاء 9 يونيو/ حزيران 2022.

عجز في الوظائف المتخصصة

وليست صعوبة العثور على العاملين المهرة مقتصرةً على شركة بوينغ فقط، بل تعاني الشركات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة من أجل العثور على الموظفين المناسبين للوظائف المتخصصة.

 لكن ما يُميز أزمة بوينغ تحديداً هو حاجتها للعثور على عاملين مهرة يمكنهم في الوقت ذاته اجتياز عملية التصريح الأمني الشامل، وذلك من أجل العمل على طائرةٍ سرية للغاية تُطلق عليها القوات الجوية اسم بوينغ في سي-25 بي.

بينما قال مكتب محاسبة الحكومة في تقريرٍ جديد قدمه للكونغرس، يوم الأربعاء، 8 يونيو/حزيران: "يجب أن يستوفي العامل اشتراطات أمنية صارمة من أجل العمل في برنامج في سي-25 بي؛ لأنه مشروعٌ رئاسي".

وقال مسؤولو البرنامج إن "الشركة تواصل تحسين عملية الفحص المسبق لمقدمي الطلبات من أجل ضمان معالجة التصاريح الأمنية في الوقت المناسب".

وواجهت بوينغ العديد من المشكلات أثناء تحويل طائرتين جاهزتين من طراز 747-8 إلى نسخةٍ طائرة من البيت الأبيض. وخسرت الشركة أكثر من 1.1 مليار دولار في هذه المشاريع. وحمّلت الشركة مسؤولية التأخير لمشكلات القوى العاملة المرتبطة بالجائحة، والنزاع القضائي الذي دخلته مع شركةٍ كان يُفترض بها تصميم الديكورات الداخلية للطائرة خصيصاً. لكن بوينغ لم تُعلن صراحةً أنها لا تمتلك ما يكفي من العاملين.

موقع التوظيف بالشركة

ومع ذلك تواصل بوينغ الإعلان عن وظائف متاحة للعمل على الطائرة الرئاسية منذ عام 2020 على الأقل؛ إذ يوجد على موقع التوظيف الخاص بالشركة حالياً ما لا يقل عن 11 وظيفة متاحة مرتبطة بالطائرة الرئاسية داخل مصنعٍ في سان أنطونيو بولاية تكساس. وأفاد موقع الشركة بأن العاملين سيتسنى لهم "بناء مكتبٍ بيضاوي طائر في سان أنطونيو".

وأردف الموقع: "ستشارك في بناء الطائرة الرئاسية المقبلة، التي تعد واحدةً من أكثر الطائرات تقدماً على المستوى التكنولوجي في السماء، وسوف نختبر مهاراتك بشكلٍ يومي. ستبدأ بناء مستقبلك من هنا".

وقد انتهت بوينغ من إجراء "تعديلات هيكلية كبيرة" على الطائرة الأولى من بين الطائرتين، ومن المتوقع أن تنتهي من التعديلات نفسها على الطائرة الثانية بنهاية الربيع، وفقاً لمكتب محاسبة الحكومة. لكن يجب أن تمر الطائرتان الآن بمرحلة تمديد أسلاك الكهرباء المكثفة.

وأوضح مكتب محاسبة الحكومة قائلاً: "تظل عملية تمديد أسلاك الكهرباء خطيرةً؛ لأن الطائرة الواحدة ستشهد تركيب أكثر من 2,000 حزمة أسلاك و321 كيلومتراً من الأسلاك، أي نحو ضعف طول الأسلاك المثبتة على طائرة بوينغ 747 التجارية مثلاً. ويجب أن تلبي عملية تمديد الكهرباء مجموعةً معقدة من المعايير، بدايةً بالحماية من الكهرباء وصولاً إلى العزل المناسب، وفقاً لمسؤولي في سي-25 بي".

تحميل المزيد