تسبّبت سائحة أمريكية في أضرار قيمتها 25 ألف يورو؛ بعد إلقاء دراجتها البخارية الكهربائية (سكوتر) على السلالم الإسبانية في روما، بحسب ما قالت صحيفة The Guardian البريطانية الخميس 9 يونيو/حزيران 2022.
أحد المارة صور الحادث في الساعات الأولى من يوم الجمعة 3 يونيو/حزيران، فيما ألقت الشرطة لاحقاً القبض على الفتاة البالغة من العمر 28 عاماً، وغرّمتها هي ورفيقها البالغ من العمر 29 عاماً، الذي كان يقود دراجته البخارية الإلكترونية على الدرج الرخامي الذي يعود للقرن الثامن عشر، 400 يورو لكل منهما.
كما مُنِع الزوجان من العودة إلى النصب التذكاري الشهير، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو الذي خضع لعملية ترميم بقيمة 1.5 مليون يورو (1.6 مليون دولار أمريكي) في عام 2015. وجاء الحادث بعد أسبوعين من قيادة زائر من المملكة العربية السعودية سيارة مازيراتي على الدرج، ومُنِع الناس من الجلوس على السلالم الإسبانية في عام 2018.
انتهاكات متتالية من السائحين
يأتي ذلك في الوقت الذي عادت أعداد السياح في العاصمة الإيطالية، روما، إلى مستويات ما قبل الوباء، مع حشود كثيفة تتجمع في المعالم الثقافية. لكن انتعاش القطاع شهد أيضاً عودة السائحين الذين ينتهكون قواعد اللياقة.
ففي أبريل/نيسان، فرضت السلطات الإيطالية غرامة على اثنين من الزوار الهولنديين بقيمة 1000 يورو لدخولهم نافورة تريفي، وهو أمر كان شائعاً إلى حد ما قبل الوباء.
قبل أيام قليلة، اتُّهِم رجل أرجنتيني يبلغ من العمر 39 عاماً بخرق القواعد الصارمة لمنطقة حظر الطيران، بعد صدم طائرة مُسيَّرة بسقف نصب تذكاري بارز في وسط روما.
كان الإيطالي يُطلق طائرته المُسيَّرة في ساحة فينيسيا عندما فقد السيطرة على الجهاز؛ مما دفعها للاصطدام بسقف قصر فينيسيا، الذي يعود للقرن الخامس عشر، حيث ألقى الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني بعضاً من أشهر خطاباته.
لا تقتصر مثل هذه الحوادث على روما فحسب؛ فقبل أسبوع، حطّم سائحان مكسيكيان طائرتهما بدون طيار في برج بيزا المائل.
تعتبر مدينة فينيسيا (البندقية) أيضاً هدفاً شعبياً للسياح سيئي السلوك. وجددت الشرطة حملتها على الزائرين الفاسدين للمدينة الصيف الماضي، قائلة إنَّ عودة السياحة تزامنت مع "علامات تدهور حضري".
من بين الذين غرّمتهم الشرطة، سائح فرنسي جدّف على طول القناة الكبرى على لوح التجديف واقفاً، وامرأتان ألمانيتان كانتا تتشمّسان بالبكيني في كنيسة سان ستاي.