كشف مصور ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، آرثر إدواردز، تفاصيل عن جوانب من حياة الملكة التي "لا تزال تبهره"، حيث واكبها على مدى عقود، إذ يتولى منذ 45 عاماً تصوير العائلة الملكية البريطانية، لحساب صحيفة The Sun البريطانية، وأوضح أن الحالة الصحية للمملكة ليست على ما يرام.
جاء ذلك في تصريحات لإدواردز عشية الاحتفالات باليوبيل البلاتيني للمملكة بمناسبة مرور 70 عاماً على توليها العرش، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 1 يونيو/حزيران 2022.
أشار إدواردز إلى أنه "لا شيء يغضب الملكة إطلاقاً"، وقال إنها "كانت دائماً محترمة جداً، ومن بين جميع أفراد العائلة المالكة، أشعر بالتوتر الشديد معها، لأن لها حضوراً مبهراً جداً".
أوضح المصوّر أن الملكة لم تدلِ يوماً بأي حديث لوسائل الإعلام، "لذا لا أحد يعرف حقاً ما هي أفكارها، لكن من الممكن الحصول على معلومات محدودة، من خلال التحدث إلى أشخاص كالمسؤولة عن أزيائها".
في كل عام، تمضي الملكة إجازة في قصر بالمورال في أسكتلندا، وتمكث فيه 3 أشهر، وقال إدواردز إنه سألها ذات يوم: "لماذا لا تذهبين إلى مكان آخر؟". أجابت: "أين يمكنني أن أذهب؟، قلت لها أنت الملكة، يمكنك الذهاب أينما تريدين".
أضاف إدواردز: "أخبرتني بأنها تحب بالمورال. ضحكت معاوِنتها وأخبرتني بأن الملكة تحب قصر بالمورال، لأن الناس فيه يتجاهلونها خلال الأشهر الثلاثة التي تمضيها هناك".
كشف المصور أيضاً أن الملكة تتنزه في الأراضي المحيطة بالقصر، ويكون الموظفون منهمكين بالعمل، وأوضح أنه إذا أرادت الملكة التحدث معهم، "يتوقفون ويبادلونها الحديث، لكنهم لا يحدقون بها إطلاقاً من تلقاء أنفسهم، أما عناصر الشرطة فغير ظاهرين، لذا فهي لا تراهم، خلال هذه الأشهر الثلاثة، تصبح شخصاً طبيعياً تماماً".
الملكة إليزابيث أصبحت ضعيفة
لفت إدواردز في حواره، إلى أنه التقط صوراً للملكة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقال إنها "كانت ضعيفة لكنها بدت متحلّية برباطة جأش، كانت رائعة، كانت مع بوريس جونسون وتعرفت على جون كيري وبيل غيتس، كانت بخير، بقيت واقفة لمدة ساعة، لكن في اليوم التالي أدخلت المستشفى".
خلال الأشهر الستة الماضية، أصبحت الملكة إليزابيث ضعيفة جداً، بحسب إدواردز، الذي أضاف أنها "فقدت كثيراً من وزنها، وأجريت تعديلات على ملابسها، وأحياناً كانت الفساتين تبدو فضفاضة".
تكمن مشكلة الملكة إليزابيث في قدرتها على الوقوف، وفي عدم تمكنها من المشي عندما ترغب في ذلك، بحسب قول إدواردز، الذي أشار أيضاً إلى أن إليزابيث تتبع نصائح طبيبها. وأضاف: "كتبت مقالاً دعوت فيه إلى جعلها تستعين بكرسي متحرك، ليس ذلك معيباً، لكنها لن تفعل ذلك".
أشار إدواردز إلى أنه "إذا لم نرَ الملكة إليزابيث في احتفالات اليوبيل، فسيصاب ملايين الأشخاص بخيبة أمل. سيأتون إلى لندن لمشاهدة الحفلة الموسيقية والعرض، لكن ما يريدون حقاً رؤيته هو الملكة".