ضُبط أكثر من مليار حبة ميثامفيتامين، في شرق آسيا، خلال العام الماضي، وسط تحذيرات من أن انعدام الاستقرار السياسي والصراع يسمحان بارتفاع إنتاج المخدر إلى مستويات قياسية، في المنطقة التي تُعرف بـ"المثلث الذهبي".
صحيفة The Times البريطانية، قالت في تقرير نشرته الثلاثاء، 31 مايو/أيار 2022، إن هذه الكمية المصادرة التي تتكون من 1.008 مليار قرص، وتزن حوالي 91 طناً، جزء من عمليات مصادرة حول المنطقة بلغت 172 طناً في المجمل.
وشكَّلت تلك الكمية سبعة أضعاف الكمية التي صودرت في العقد الماضي، وذلك وفقاً لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
تحذير الأمم المتحدة
حذّر جيريمي دوغلاس، الممثل الإقليمي للمكتب، قائلاً: "سوف تكون هناك ضرورة لتحول جذري في السياسات عن طريق شرق آسيا، من أجل معالجة هذه المشكلة، أو أنها سوف تتواصل صعوداً".
ويتركز الإنتاج في المنطقة التي تتلاقى فيها حدود تايلاند ولاوس وميانمار، حيث كان المثلث الذهبي سابقاً مركزاً لزراعة الخشخاش ومعالجته وتحويله إلى أفيون وهيروين، لكنه الآن بؤرة لمعامل إنتاج الميثامفيتامين وعمليات الاتجار.
تسببت زيادة الإنتاج في هبوط أسعار المخدر خلال العقدين الماضيين، نظراً إلى أنه حل محل الهيروين، بوصفه المخدر الرئيسي غير المشروع في هذه المنطقة، وفقاً للصحيفة.
ميانمار والسماح بازدهار إنتاج المخدرات
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن عقوداً من الفوضى وانعدام الاستقرار السياسي في ميانمار، سمحت بازدهار إنتاج المخدرات في المنطقة الحدودية التي تسيطر عليها الجماعات العرقية المسلحة، المناوئة للحكومة المركزية.
ولا يتضح ما إذا كان الانقلاب العسكري بميانمار، في فبراير/شباط من العام الماضي، قد أثر على التجارة أم لا، نظراً إلى أن غالبية الجماعات المسلحة واصلت معركتها ضد المجلس العسكري.
وتابع دوغلاس: "تُنكر كل مجموعة تورطها في إنتاج المخدرات والاتجار فيها، وتشير إلى المجموعات الأخرى باعتبارها المسؤولة، لكن اقتصاد المخدرات يمكن القول إنه يجسد أكبر جزء من الاقتصاد في غالبية مناطق ولاية شان (شرق البلاد بالقرب من الصين)، والمناطق الحدودية في ميانمار، وثمة وفرة من المعلومات الاستخباراتية التي تربط الجماعات بالمعامل والشحنات".
كما ارتبطت كوريا الشمالية كذلك بإنتاج الميثامفيتامين وتصديره، إذ إن منشقاً كورياً شمالياً أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية BBC، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بأنه عمل مع الأجهزة الأمنية، وشارك في إنشاء مصانع على نطاق صناعي، حيث تُصدَّر المخدرات لجمع الأموال للحكومة.