على مدى العقد الماضي، أقرضت الملكة إليزابيث الثانية العديد من قطع المجوهرات في مجموعتها لدوقة كامبريدج كيت ميدلتون.
وبذلك أصبحت حفيدة العائلة المالكة من أكبر المستفيدات بسخاء الملكة في مجال المجوهرات لارتدائها في المناسبات العامة والخاصة.
ويبدأ ذلك من التيجان إلى الأقراط والقلائد والخواتم ودبابيس الزينة وغيرها، إذ تزينت كيت -ولو لأمسية واحدة فقط- ببعض أغلى رموز النظام الملكي وأكثرها شهرة.
تمتلك ملكة بريطانيا واحدة من أكبر مجموعات المجوهرات الخاصة في العالم، والتي لا تشتمل على مجوهرات التاج الملكية التي تحتفظ بها من الناحية المادية كأمانة وعُهدة خلال فترة حكمها.
المستفيدون الرئيسيون من اقتراض المجوهرات من مجموعة الملكة إليزابيث طوال فترة حكم الملكة هم أختها الوحيدة، الأميرة مارجريت، وبنات صهرها، الراحلة الأميرة ديانا، والأميرة صوفي كونتيسة ويسيكس، وأخيراً دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون.
فيما يلي نستعرض المناسبات التي استعارت فيها كيت مجوهرات الملكة، وتاريخ كل قطعة ملكية استطاعت الدوقة أن ترتديها بشكل علني أو حتى في مناسبة خاصة.
قلادة مُهداة للملكة من نظام حيدر أباد
بينما لا تشتهر الدوقة بارتداء القطع الفخمة والفاخرة، فقد خرجت مرتدية عقداً من الألماس الفاخر في فعالية ضمن المعرض الوطني للصور في العاصمة البريطانية لندن.
وكان العقد الفخم هدية زفاف قدمها نظام حيدر أباد للملكة إليزابيث، وكان آخر ولاة حيدر أباد الممتدة سلالتهم منذ القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين، بحسب مجلة Elle العالمية.
تاج كارتييه هالو
ارتدت كيت ميدلتون تاج كارتييه هالو الشهير ذا الـ739 ألماسة لامعة و149 قطعة من الألماس الضخم في يوم زفافها.
وهي قطعة ثمينة أهداها الملك جورج السادس في الأصل إلى الملكة إليزابيث الأم، والتي ورّثتها بعد ذلك إلى الملكة إليزابيث الثانية ابنتها في عيد ميلادها الثامن عشر.
تاج "كامبريدج لوفرز" المعقود
في العام 2015، ارتدت الدوقة تاج Cambridge Lover's Knot، وهو نفس التاج الألماسي الذي لطالما ارتدته الأميرة ديانا في مناسبات عديدة.
التاج مصنوع من الألماس المرصع والمكتمل بعدد من اللآلئ الكبيرة، والذي تم تصميمه بتكليف من الملكة ماري الجدة، ليبقى في المجموعة الشخصية للملكة إليزابيث الثانية حتى اليوم.
بروش ورقة نبات القيقب
كان البروش المصنوع على شكل ورقة من أوراق القيقب الذي ارتدته ميدلتون خلال جولتها في أمريكا الشمالية عام 2011، هدية من الملك جورج السادس إلى الملكة الأم عام 1939، وقد ارتدته الملكة إليزابيث الثانية وكاميلا دوقة كورنوال.
بروش ورقة السرخس النيوزيلندي
شوهدت الدوقة أيضاً وهي ترتدي بروش الملكة على شكل ورقة السرخس في عدد من المناسبات، وهي قطعة تم تقديمها للملكة إليزابيث الثانية أثناء جولتها العالمية للتتويج عام 1953 من قِبَل مجموعة نسائية حيتها عندما وصلت إلى نيوزيلندا.
تاج زهرة اللوتس
تقول مجلة Vogue العالمية إن كيت ميدلتون ظهرت مرتدية تاج زهرة اللوتس في مناسبتين كانتا ضمن أحداث رسمية تم استضافتها في قصر باكنغهام الملكي بالعاصمة البريطانية لندن.
وقد أعيد تصميم هدية الزفاف تلك للملكة الأم في عام 1923 وتحولت من عقد إلى تاج، ثم انتقلت ملكيتها إلى الأميرة مارجريت قبل وفاتها، قبل أن تؤول في نهاية المطاف إلى مجموعة الملكة إليزابيث الثانية.
بروش وسام العائلة المالكة
في حين أنه قد قيل إن كيت ميدلتون ارتدت بروش وسام العائلة المالكة لأول مرة في حفل استقبال دبلوماسي عام 2020، إلا أن مأدبة الدولة في قصر باكنغهام التي حضرتها في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 كانت هي المرة الأولى التي التقطت فيها صورة للدوقة وهي ترتدي القطعة المميزة.
وقال متحدث باسم قصر كنسينغتون لمجلة Vanity Fair عن البروش المرصع بالألماس والمُزين بلوحة صغيرة للملكة، "يمكنني أن أؤكد أن صاحبة الجلالة منحت دوقة كامبريدج وسامها في عام 2017".
إذ يمكن للملكة أن تعطي لعضو من العائلة المالكة قطعة من مجموعة المجوهرات الخاصة بها كهدية دائمة.
قلادة اللؤلؤ الملكية
ارتدت كيت قطعة ملكية كانت خاصة بالملكة إليزابيث الثانية، وهي قلادة من أربع سلاسل من اللؤلؤ والألماس، حيث ظهرت بها في جنازة الأمير فيليب في أبريل/نيسان من العام 2021.
وبحسب مجلة كما People، تم تكليف المصممين باستخدام مجموعة من اللآلئ المزروعة الموهوبة للملكة إليزابيث الثانية من قِبَل الحكومة اليابانية.
وكانت القطعة أساساً جزءاً من مجموعة مجوهرات الملكة المعتادة في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وقد ارتدتها الأميرة الراحلة ديانا مرة واحدة في مأدبة رسمية في هولندا، قبل أن ترتديها كيت أخيراً في مراسم الجنازة.
قلادة الملكة ألكساندرا التاريخية
تعود إحدى أقدم وأهم قطع المجوهرات التي أقرضتها الملكة لكيت إلى عام 1863، حينما أعطاها الجد الأكبر الملك إدوارد السابع (عندما كان أمير ويلز) لزوجته المستقبلية أميرة الدنمارك ألكسندرا.
القلادة مصنوعة من الألماس واللآلئ الكبيرة المرتبة مع قطرات اللؤلؤ المتطابقة. وتم تسليم القلادة إلى ألكسندرا مع تاج وأقراط وبروش مطابقين لذات التصميم، بحسب موقع Newsweek.
وقد ارتدت الملكة ألكسندرا العقد طوال حياتها الزوجية، وعندما توفيت في عام 1925 وجدت القلادة طريقها إلى مجموعة زوجة ابنها الملكة ماري، جدة إليزابيث الثانية.
لم تُصوَّر ماري وهي ترتدي العقد مطلقاً وقد أعارته إلى زوجة ابنها الملكة إليزابيث الملكة الأم التي بدأت في ارتدائه في الثلاثينيات.
وتعتبر القلادة من أهم قطع الملكة الأم بسبب حجمها وأهميتها التاريخية. وعندما توفيت عام 2002، ورثت ابنتها إليزابيث الثانية مجوهرات الملكة الأم التي لم ترتدِ القطعة علناً. وبدلاً من ذلك، ظل العقد غير مرئي حتى ظهر لأول مرة حول عنق دوقة كامبريدج عام 2018.