عاشت أُم هندية في هيئة رجل منذ 39 عاماً؛ هرباً من التحرش الجنسي الذي يعد من المشكلات الكبيرة في بلدها، ولجأت إلى هذا الخيار الصعب؛ حتى تتمكن من رعاية ابنتها في سلام.
صحيفة The Times البريطانية قالت الثلاثاء 17 مايو/أيار 2022، إن السيدة التي تنكرت لا تُعرف إلا باسم إس بيتشيامل، من قرية كاتوناياكنباتي في ولاية تاميل نادو.
كانت السيدة حبلى حين تزوجت في سن العشرين، وتوفي زوجها سيفا بنوبة قلبية بعد أسبوعين من الزفاف، وأنجبت ابنتها شانموغاسونداري.
ضغطت عائلة بيتشيامل عليها للزواج مرة أخرى لكنها أصرت على تربية ابنتها بمفردها، وقبلت بأي عمل أمكنها العثور عليه، في مواقع البناء، وأكشاك الطعام على جانب الطريق، والفنادق، لتعيل نفسها وابنتها.
حين وجدت بيتشيامل نفسها تتعرض للتحرش الجنسي باستمرار، انتقلت إلى بلدة لا يعرفها أحد فيها، وقصّت شعرها الطويل، وارتدت ملابس الرجال، واعتمدت هوية أرمل يدعى موثو كومار.
بيتشيامل قالت في تصريح لصحفيين محليين، إنه كان صعباً عليها في البداية التأقلم مع حياة الرجل، وأضافت: "كان عليّ أن أنتبه لاستخدام مرحاض الرجال والجلوس في الجزء المخصص للرجال بالحافلة، وحين سمحت الحكومة للنساء بالتنقل المجاني في الحافلات، كنت أدفع الأجرة".
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بعد ما يقرب من 40 عاماً، تركت ابنة بيتشيامل المنزل وهي الآن متزوجة، لكن بيتشيامل، التي بلغت من العمر 59 عاماً، تفكر في المستقبل، فهي لا تملك منزلاً يخصها وتكسب القليل جداً من تحضير الشباتي في كشك على جانب الطريق.
لذلك تفكر السيدة في العودة لحياة المرأة لتفيد من المعاش التقاعدي ومزايا الرعاية الاجتماعية المتاحة، وابنتها تؤيد هذه الفكرة، وقالت: "كرست حياتها لي، وأتمنى أن تجني ثمار ذلك".
كانت دراسة من مؤسسة تومسون في العام 2019، قد كشفت أنَّ الهند أخطر مكان في العالم على النساء.
استند التقرير حسب موقع Indy 100 البريطاني، إلى استطلاع رأي لـ550 خبيراً في شؤون المرأة، وجدوا أنَّ الهند أسوأ بلد في ما يخص العنف الجنسي ضد النساء، والاتجار بالبشر من أجل الخدمة المنزلية، وأعمال السخرة، والزواج القسري والعبودية الجنسية.
صُنِّفَت الهند أيضاً باعتبارها أخطر بلد بالنسبة للمخاطر التي تواجه النساء من الممارسات الثقافية والتقليدية، مثل اعتداءات رش الحمض، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والإيذاء البدني وزواج الأطفال.