الأجيال الأولى من آيفون وأُسس التشفير الرقمي.. 5 إنجازات يعود فضلها لأمريكيين من أصول عربية

عربي بوست
تم النشر: 2022/05/11 الساعة 11:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/05/11 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش

قدَّم الأمريكيون المولودون في البلدان العربية، أو الذين تعود أصول آبائهم أو أجدادهم لها عدداً لا يُحصى من الإسهامات العلمية والطبية والهندسية الهامة. ويعود الفضل إليهم في بعض أهم اختراعات التكنولوجيا الحديثة التي لا نستغني عنها اليوم، مثل شاشات العرض البلورية المسطحة lCD، وكذلك سماعات iPod.

من التشفير والقلب الاصطناعي إلى سماعات iPod، إليك بعض الأمثلة على الاكتشافات والإنجازات المميزة التي حقَّقها العرب الأمريكيون.

صورة تعبيرية \ شتر ستوك

1. لبناني طوَّر أجهزة الإرسال التلفزيوني وشاشات الكريستال السائل LCD

وُلد حسن كامل الصباح في النبطية بلبنان عام 1895، ودرس الرياضيات في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم درّسها قبل الهجرة إلى الولايات المتحدة عام 1921. بعد فترة قصيرة من الدراسة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) حصل صباح على درجة الماجستير في العلوم الهندسية من جامعة إلينوي.

في عام 1923، وظفت شركة جنرال إلكتريك الصباح للعمل في معملها الهندسي. وبين الفترة من 1927 إلى 1935، تقدم الصباح بطلب للحصول على براءة اختراع لـ 52 من انجازاته أثناء العمل في الشركة.

بعض براءات الاختراع التي حصل عليها الصباح خلال فترة عمله في جنرال إلكتريك تشمل ثلاثة ابتكارات في تكنولوجيا الإرسال التلفزيوني (مُنحت بين 1928 و1930)، واثنتان لأنابيب أشعة الكاثود المستخدمة في الشاشات المسطحة اليوم.

ورغم وفاة الصباح في حادث سيارة عام 1935، فإن مهندسي جنرال إلكتريك استمروا في الاعتماد على التكنولوجيا التي اخترعها، بما في ذلك تطوير شاشة الكريستال السائل (LCD)، بناءً على إحدى براءات اختراعه. كما قدم الصباح العديد من المساهمات الهامة الأخرى في العلوم والتكنولوجيا والهندسة، لا سيما في مجال الطاقة الشمسية.

صورة تعبيرية \ شتر ستوك

2. مصرية تطور تقنيات للتعرف على المشاعر لمرضى التوحد

بينما كانت رنا القليوبي تُكمل بحث الدكتوراه في جامعة كامبريدج في إنجلترا، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لم تشعر أبداً أنها تستطيع التواصل مع عائلتها وأصدقائها في مصر.

كانت القليوبي تتمنى أن يتمكن جهاز الكمبيوتر الخاص بها من نقل حالتها العاطفية بشكل أفضل، وكان ذلك دافعها لتجد طريقة تصبح بها التكنولوجيا أكثر ذكاء عاطفياً.

بعد حصولها على الدكتوراه، شغلت القليوبي منصب باحثة علمية في مجموعة الحوسبة العاطفية في MIT Media Lab. هناك كانت جزءاً من فريق طوّر "أداة مساعدة سمعية عاطفية"، بالإضافة إلى زوج من النظارات التي يمكنها قراءة المشاعر والإشارات الاجتماعية. ابتكرت القليوبي وزملاؤها التكنولوجيا القابلة للارتداء رسمياً في عام 2006، وعُرفت باسم "الطرف الاصطناعي للذكاء العاطفي الاجتماعي". وقد استُخدمت للأشخاص المصابين بالتوحد، والذين يجدون صعوبة في التعرف على مشاعر الآخرين وفهمها أثناء التواصل.

في عام 2009، شاركت القليوبي أيضاً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في تأسيس شركة تسمى Affectiva، والتي استخدمت التعلم العميق ورؤية الكمبيوتر وعلم الكلام وكميات هائلة من بيانات العالم الحقيقي لتطوير تقنية التعرف على المشاعر.

تقنيتها الرائدة تستطيع أن تقرأ بدقة التغييرات الدقيقة في تعابير الوجه التي تنقل المشاعر، وفقاً لموقع القليوبي الرسمي.

اختراعات العرب
صورة تعبيرية \ شتر ستوك

3. أمريكي من أصول لبنانية اخترع الآي بود وطوّر الأجيال الثلاثة الأولى من الآيفون

بينما كانت مشغلات MP3 المحمولة موجودة قبل عام 2001، لم يكن أي منها جيداً بما يكفي لجعل الاستماع إلى الموسيقى تجربة مميزة، خاصة أثناء التنقل والتواجد في الأماكن العامة المزدحمة وكثيرة الضجيج.

كان ذلك حتى استعان ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بالمخترع الأمريكي ذي الأصول اللبنانية توني فاضل، وجعله مسؤولاً عن مجموعة مشاريع خاصة جديدة داخل الشركة، مكلفة بتطوير سماعات الرأس، كما يشير موقع Achievement.

وكانت النتيجة طرح جهاز iPod، الذي تم إطلاقه في عام 2001. واصل فاضل، المعروف الآن باسم "والد جهاز iPod"، الإشراف على أول 18 تكراراً للجهاز، قبل أن يكلفه جوبز بمهمته التالية: إنشاء هاتف محمول مع العديد من نفس الميزات مثل iPod.

هذه المرة كان المنتج النهائي هو iPhone، الذي سمح للأشخاص بشكل حرفي بحمل جهاز كمبيوتر مضغوط للغاية، مع إمكانية الاتصال بالإنترنت في جميع الأوقات. وقد شارك فاضل في تطوير الأجيال الثلاثة الأولى من iPhone.

صورة تعبيرية \ شتر ستوك

4. أول عملية قلب مفتوح مباشرة عبر الأقمار الصناعية قام بها طبيب لبناني

ولد مايكل دباغي في ولاية لويزيانا عام 1908 لمهاجرين لبنانيين، وكان يساعد والده في عمله في الصيدلية.

حصل دباغي على شهادته في الطب عام 1932، وعمل في قسم الاستشاريين الجراحيّين في مكتب الجراح العام بالجيش الأمريكي من عام 1942 إلى عام 1946.

خلال هذا الوقت قام دباغي وزملاؤه بتطوير وحدات خاصة مكرسة لتقديم الرعاية الجراحية للجنود الجرحى، بالقرب من الخطوط الأمامية، لأول مرة في عام 1943، وقد اشتهروا بعملهم خلال نزاع كوريا وفيتنام، عندما عُرفوا بوحدات المستشفى الجراحي المساعد المتنقل.

استمرت مساهمات دباغي الجراحية على مدى العقود العديدة التالية، وشملت إجراء أول إزالة ناجحة لانسداد في الشريان السباتي عام (1953)، وتطوير المفهوم وراء جراحة المجازة التاجية (1963)، والريادة في مجال التطبيب عن بعد مع أول عملية جراحة لقلب مفتوح منقولة مباشرة عبر الأقمار الصناعية عام (1965).

كما كان دباغي أول من قام بعملية استخدم فيها قلباً اصطناعياً جزئياً عام (1966).

صورة تعبيرية \ شتر ستوك

5. عالم مصري وضع أسس أمن الإنترنت والتشفير الرقمي

في حين أن أمن الإنترنت يحتل المرتبة الأولى في أولويات العالم الإلكتروني الآن، لم يكن هذا هو الحال عندما بدأ عالم التشفير المصري المولد، طاهر الجمل، عمله الرائد في هذا المجال في الثمانينيات.

وقد نشر الجمل بحثاً في عام 1984 بعنوان "نظام تشفير للمفتاح العام ومخطط التوقيع على أساس اللوغاريتمات المنفصلة"، والذي أصبح أساساً لخوارزمية الجمل للتشفير الرقمي. ثم استُخدم هذا العمل في تطوير خوارزمية التوقيع الرقمي (DSA).

وقد أصبح عمل الجمل أكثر تأثيراً بعد أن تبنّاه المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NIST)، باعتباره معيار التوقيع الرقمي (DSS).

كما كان اختراع الجمل للوغاريتم منفصل أيضاً علامة فارقة في علم التشفير. فقد ألهم عمله تنويعات تشفير أخرى، ومهّد الطريق لإنشاء خوارزميات أكثر تقدماً، مثل معيار التشفير المتقدم.

بالإضافة إلى ذلك كان الجمل هو القوة الدافعة وراء طبقة مآخذ التوصيل الآمنة (SSL)، وهو بروتوكول يحافظ على أمان الاتصالات عبر الإنترنت مثل البريد الإلكتروني والرسائل الفورية. وبسبب هذا الاكتشاف التكنولوجي الكبير يُعرف الجمل باسم "والد SSL"، كما يشير موقع Beyond identity.

اختراعات العرب
صورة تعبيرية \ شتر ستوك
تحميل المزيد